في اطار اتفاقية التعاون الثقافي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية لإقامة معرض الآثار الإسلامية " شطر المسجد" بمتحف اثراء بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية، سافرت القطع الأثرية والتي من المقرر أن تشارك في المعرض لتجهيزها وعرضها بقاعة الحضارة الإسلامية (كنوز) التي سيقام بها المعرض.
وقد رافق القطع الأثرية مجموعة من الآثاريين والمرممين من المجلس الأعلى للآثار وأحد ضباط الشرطة المصرية للإشراف على اتخاذ كافة التدابير الفنية والأمنية اللازمة، كما تم التنسيق بين أجهزة الدولة المعنية من أجل ضمان سلامة القطع الأثرية المغادرة لأرض الوطن.
ومن جانبه، أشار الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الي أن عملية تغليف ونقل هذه القطع الأثرية تمت على أعلى قدر من الكفاءة وطبقا للمعايير العلمية والتقنية المتبعة في تغليف ونقل الآثار، لافتا الي أن القطع الأثرية التي تم اختيارها للمشاركة في المعرض تضم عدد (84) قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، والتي ارتبطت بالمساجد تدعيمًا لوظيفتها، مثل المنابر والمحاريب وكراسي المصاحف، فضلًا عن أدوات الإضاءة كالمشكاوات والثريات والتنانير والشماعِد وغيرها من القِطَع التي تعددت أشكالها وأنماطها، وبَزَغَت فيها قدرة الفنان على الإبداع في مختلفِ الحِقَبِ والأقطار.
وأوضح الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن معرض "شطر المسجد" يتناول نشأة المسجد وتاريخه عبر استعراض حوالي (130) قطعة أثرية من مختلف أنحاء دول العالم الإسلامي، وليُلقي الضَوْء على روائع قِطَع الفن الإسلاميّ التي ارتبطت بالمساجد، والتي تعكس بدورها ما وصلت إليه الحضارة والفنون الإسلاميّة من تقدمٍ وازدهار.
وأضاف أن المتحف الذي سيتم إقامة المعرض به يضم أربع قاعات عرض هي فنون وأجيال وكنوز ورحلات، وقد خُصصت قاعة عرض الحضارة الإسلامية "كنوز" لعرض قصة شاملة لنواحي الحضارة الإسلامية بداية من تاريخها ووصولاً إلى فنونها وقيمها من خلال باقة مختارة من التحف.