أعلن مجلس الوزراء أن الحكومة حاليا تبحث الخطوات التنفيذية لمشروع توطين صناعة أجهزة الحاسب اللوحي المدرسيّ 'التابلت'.
يأتي ذلك انطلاقا من رؤية وتوجيهات القيادة السياسية بتوطين هذه الصناعة المهمة، تحقيقا لأهداف العملية التعليمية التي تقوم أولى خطوات تطويرها على الاستعانة بالثورة التكنولوجية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن الدولة مهتمة جدا بتوطين تصنيع التابلت في مصر والاستثمار في التكنولوجيا.
وقال وزير التربية والتعليم: لقد اشترينا في 2018 حوالي 750 ألف تابلت لأول دفعة في أولى ثانوي ، ثم كررنا هذه العملية على دفعتين تاليتين، ليصبح الآن طلاب المرحلة الثانوية بصفوفها الثلاثة والبالغ عددهم مليونا و800 ألف معهم أجهزة تابلت.
وأضاف وزير التربية والتعليم: كان من الحكمة أن تستثمر مصر في توطين هذه الصناعة وتربي كوادر من الشباب يستطيعون العمل في هذا المجال، فطلبنا من الشركات الدولية التي نتعامل معها أن يكون لها على أرض مصر مصانع للتابلت ، بحيث لا نحتاج إلى استيرادها من الخارج، على أن يعمل بها الاجيال التي تتعلم في مدارس التكنولوجيا التطبيقية الجديدة بالتعاون مع هذه الشركات الدولية، خاصة أننا في الفترة المقبلة سنحتاج لأجهزة أكثر لطلاب الجامعات والمدارس.
وأوضح: أن الشركات الأجنبية ستتعاون مع الجهات المعنية في مصر في هذا الشأن، وبقدر الإمكان كل الجهات المعنية بالصناعة المصرية سيكون لها دور.
وتابع الدكتور طارق شوقي: كنا نريد أن نرسل علماءنا وأساتذتنا المصريين ليعملوا في هذه الشركات في الدولة الأم للحصول على المزيد من الخبرة، لافتًا إلى أنه وفقا للخطة الموضوعة فمن المقرر أنه في خلال 3 سنوات أن يكون نسبة المكون المحلي في أجهزة تابلت التعليم 60%، مؤكدًا أن هذه محاولة جادة جدا لتوطين هذه الصناعة.
وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن معظم أجهزة التابلت المتاحة في الأسواق الآن تأتي من أمريكا أو كوريا أو الصين، وبالتالي ما تفعله مصر الآن من دعوة لهذه الشركات الدولية لتأتي على أرض مصر خطوة رائعة.
وقال: تحرك الدولة المصرية في إجراءات توطين صناعة تابلت التعليم في مصر بدأ منذ 3 سنوات، وعقدنا 15 اجتماعا في هذا الشأن لإنهاء المفاوضات اللازمة.
وأكد وزير التربية والتعليم أن بناء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر جزء من الاتفاق المنعقد مع الشركات الدولية، بحيث يعملوا في مصانع التابلت المبنية على أرض مصر، لضمان تخريج مئات الشباب المدرب على التعامل مع الصناعة الجديدة.
يذكر أن مفاوضات مصر مع إحدى الشركات الدولية، ترتكز على المكونات التي سيتم تصنيعها محليا، والتي تدخل في صناعة أجهزة 'التابلت'، وذلك من خلال خطة زمنية محددة، كما يتم التفاوض على خط إنتاج آخر لتصنيع أجهزة الهاتف المحمول، ومازال التفاوض مستمر مع الشركة على جميع بنود عناصر الإنتاج.
وكلف رئيس الوزراء، الوزارات والجهات المعنية، بالتفاوض النهائي مع الشركة المعنية، وإعداد تقرير حول نتائج هذا التفاوض، وعرضه في اجتماع قادم، على مجلس الوزراء، لاتخاذ قرار بهذا الشأن.