ما بين طابور المعاش وأنياب كورونا.. مكاتب بريد أبوحمص بين فكي رحى الزحام والتباعد (صور)

'منذ بداية الشهر ونحن نأتي بشكل يومي إلى مكتب البريد لصرف معاش شهر يناير، كل يوم يزيد زحامه وعنائه عن الذي مضى، لا نخشى عناء الانتقال والسفر قدر رعب الإصابة بعدوى كورونا التي أصبحت لا ترحم أحدا'، بتلك الكلمات استقبل أصحاب المعاشات 'أهل مصر' خلال جولتها أمام مكاتب بريد مركز وقري أبوحمص بالبحيرة.

قالت السيدة نصرة السيد مبارك، إحدى مستفيدات المعاشات، إنها تعاني بداية كل شهر خلال صرف معاش زوجها المتوفى من زحام شديد نتيجة الأعداد الكبيرة للمستفيدين من ذلك النظام التكافلي، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون هناك بدائل لتلك الظاهرة التي تهين وتأذي المستفيدين من زحام وعناء طيلة أيام صرف المعاش.

مكتب بريد أبوحمص

وأضافت، أن أصحاب المعاشات هم كبار السن الذين خارت قوتهم ووهن جسدهم وهم غير قادرين على الذهاب لأيام متتالية والوقوف في طوابير وافتراش الأرض من أجل معاش يتكرر معه الأمر بشكل شهري.

مكتب بريد أبوحمص

ومن جانبه، أعرب الحاج سعيد شحاته منصور، عن تخوفه من الازدحام الشديد أمام مكاتب البريد دون مراعاة للتباعد الاجتماعي أمام المكاتب، مشيرا إلى أن انتشار فيروس كورونا بشكل مخيف يضع صاحب المعاش بين نار الأموال التي يحتاجها لحياته وأنياب فيروس كورونا التي لا ترحم أحدا؛ خاصة أصحاب الفئات العمرية الكبيرة كأصحاب المعاشات.

مكتب بريد أبوحمص

وناشد عدد كبير من المسنين، هيئة البريد المصري بضرورة البحث العاجل عن حلول فورية للحد من الزحام المفرط أمام مكاتب البريد بشكل عام، وفي ظل تشي وباء فيروس كورونا الذي لا يرحم بشكل خاص.

مكتب بريد أبوحمص