أصدر مجلس الوزراء، بيانًا أوضح فيه الموقف النهائي لشركة الحديد والصلب بعد صدور قرار تصفيتها.
وقال البيان: "تأسست شركة الحديد والصلب المصرية، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، في عام 1954 لاستغلال خامات الحديد في أسوان، إذ تم بدء الإنتاج عام 1958 بتكنولوجيا ألمانية تعود إلى بدايات القرن العشرين، ثم تطورت فى الستينات والسبعينات بتكنولوجيا روسية تعود إلى حقبة الخمسينات، وبلغ رأس مال الشركة المدفوع 1.9 مليار جنيه موزعا على 976872278 سهم بقيمة أسمية للسهم 2 جنيه".
- وأقرت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب في 11/1/2021، برئاسة السيد المهندس محمد السعداوى رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية تصفية الشركة بعد محاولات كثيرة للإصلاح ووقف نزيف الخسائر، حيث بلغت الخسائر المرحلة فى 30/6/2020 حوالى 8.5 مليار جنيه.
- وفي هذا الصدد تؤكد وزارة قطاع الأعمال العام والشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن الأولوية الأولى هي الحفاظ على حقوق ومكتسبات العاملين وإعطاءهم كافة الحقوق المكفولة لهم قانوناً.
- جدير بالذكر، أن الطاقة التصميمية للمصنع 1.2 مليون طن صلب/سنة، أدت الحالة الفنية المتدنية للمعدات إلى انخفاض كميات الإنتاج، حيث تم إنتاج 133 ألف طن خلال العام المالى 2017 /2018 بنسبة 11% من الطاقة التصميمية، ووصلت إلى 10% فى 30/6/ 2020، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج بالمقارنة بسعر البيع، على سبيل المثال بلغت تكلفة إنتاج الطن في القطاعات الثقيلة 34.8 ألف جنيه وبلغ متوسط سعر البيع 9 آلاف جنيه، بينما بلغ متوسط تكلفة الطن من الصاج البارد 34.7 ألف جنيه فى حين بلغ متوسط سعر البيع 11 ألف جنيه، وذلك الفارق بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع ينطبق على جميع منتجات الشركة.
- وفى ذات السياق بلغ متوسط أرباح الشركة السنوية في العقد 1997/2007 حوالي 31 مليون جم، بينما حققت في العقد التالي 2008/2017 خسائر سنوية بمتوسط 440 - مليون جم، حيث بلغت الخسائرالمحققة العام المالي 2017/2018 (900 مليون جنيه، وفى عام 2018 /2019 بلغت 1.5 مليار جنيه.
- وقد بلغت الخسائر المرحلة فى 30/6/2020 مبلغ 8.2 مليار جنيه، كما بلغت المديونيات المستحقة على الشركة حوالي 8.3 مليار جنيه لشركات الغاز والكهرباء وشركة الكوك والضرائب وجهات أخرى، ويبلغ عدد العاملين في الشركة 7114 عامل، وذلك فى 30/6/2020.
- وفى سبيل إنقاذ الشركة وإيقاف نزيف الخسائر فقد قامت الشركة القابضة بضخ حوالى 9.3 مليار جنيه من عام 2005/2006 حتى عام 2016 لإصلاح الهيكل التمويلى للشركة تحملتها خزينة الدولة والشعب المصرى إلا أن هذه المبالغ لم تكن ذات جدوى على الإطلاق وتتمثل فى: 3.1 مليار جنيه قيمة مساهمة الشركة القابضة فى زيادة رأس مال الشركة عام 2007/ 2008، و5.3 مليار جنيه إجمالى ما تم تسويته من ديون على الشركة لدى البنوك من 2005/2006 حتى عام 2019، و900 مليون جنيه قيمة مساهمة الشركة القابضة فى زيادة رأس مال الشركة عام 2016.
- وقد بلغ التعثر المالى للشركة مداه فى عدم قدرة الشركة على سداد مرتبات العاملين والتى تقوم به الشركة القابضة، حيث بلغ ما حصلت عليه الشركة من الشركة القابضة نحو 417 مليون جنيه لسداد مرتبات ومنحة العاملين من نوفمبر 2019 حتى أغسطس 2020، وذلك نظرا للعجز الشديد فى السيولة النقدية.
- تجدر الإشارة إلى أنه قد ورد فى صدر تقرير مراقب الحسابات عن مراجعة القوائم المالية المعدلة لشركة الحديد والصلب المصرية عن العام المالى المنتهى فى 30/6/2020، وجود شك جوهرى فى استمرارية الشركة وعدم قدرتها على الوفاء بإلتزماتها الحالية والمستقبلية، الذى يؤيده العديد من المؤشرات السلبية نورد أهمها فيما يلى: خسائر التشغيل بشكل متكرر، ومستمر والتى بلغت 1.2 مليار جنيه للعام الحالى، عدم تغطية أسعار بيع جميع المنتجات لتكلفتها المتغيرة، عدم القدرة على سداد الالتزمات والمتطلبات المالية وهو مايظهر جليا فى تراكم المديونيات للموردين الرئيسيين للشركة والبالغة نحو 6 مليار جنيه فى30 /6/ 2020 مقابل نحو 5.3 مليار جنيه فى 30 /6/ 2019 ومقابل نحو 4.5 مليار جنيه فى 30/ 6/ 2018.
- وبالتالى صدر قرار الجمعية العامة غير العادية بتقسيم الشركة أفقيا بكافة مقوماتها المادية والمعنوية مع نقل كافة الأصول والالتزامات وحقوق الملكية بين الشركة القاسمة والمنقسمة وذلك بالقيمة الدفترية ودون إعادة تقييم، حيث تم فصل نشاط المناجم والمحاجر فى شركة جديدة باسم "شركة الحديد والصلب للمناجم والمحاجر"، وهي كيان قانوني جديد في شكل شركة مساهمة مصرية خاضعة لقانون قطاع الأعمال العام رقم 203 لسنة 1991، والمعدل بالقانون رقم 185 لسنة 2020 برأسمال مرخص به قدره 500 مليون جنيه مصري، ورأس مال مدفوع 195 مليون جنيه، على أن تكون الشركة الناتجة عن التقسيم مملوكة لنفس مساهمي شركة الحديد والصلب المصرية في تاريخ تنفيذ التقسيم وبذات نسب المساهمة لكل مساهم قبل تنفيذ عملية التقسيم.