قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن عام 2020، عاما مأساويا، تسببت فيه جائحة عالمية لا تزال تدمر حياة الناس وسبل عيشهم، وتبث في طريقها الخوف والحزن.
وأضاف المنظري: "قد رأينا أن القدرات الإقليمية والوطنية تستنفد إلى أقصى حد، حيث تعرقلت الجهود المبذولة لمكافحة هذا المرض الجديد بسبب حالات الطوارئ الإنسانية المزمنة والحادة، التي شملت 9 أزمات إنسانية مستمرة.
وتابع، "هذا بجانب أحداث أخرى، بذلنا فيها جهودا شاقة كالتصدّي لانفجار مرفأ بيروت، وفيضانات السودان، وفاشيات فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاح في السودان واليمن".
وأشار إلى أن العالم اقترب هذا الشهر من المرحلة القاتمة المتمثلة في وقوع 100 مليون إصابة بـ(كوفيد-19)، وقع منها أكثر من خمسة ملايين إصابة في إقليمنا، مشددا على ضوررة مواصلة تعزيز الجهود الشاملة لمكافحة الأمراض من الحكومات والمجتمعات المحلية، بدعم من منظمة الصحة العالمية والشركاء.
ولفت إلى أن عام 2020 أتاح لنا أيضا فرصا لإحداث تحوّل في أسلوب عملنا، على الصعيدين الإقليمي والقطري على حد سواء، وكذلك مع شركائنا ونظرائنا الوطنيين على جميع المستويات.
وأوضح أنه على الصعيد الوطني، أسست جميع بلدان الإقليم آليات فعّالة متعددة القطاعات وحافظت عليها لتحسين تنسيق أنشطة الاستجابة داخل المؤسسات الحكومية ومع أصحاب المصلحة الآخرين، وعززت الشراكات القوية مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص. وكثيرا ما ترأس الرؤساء أو رؤساء الوزراء آليات التنسيق الوطنية، وهو ما يعطي دلالة واضحة على القيادة القوية والالتزام الصارم على أعلى مستويات الحكومات.
وتابع: «تم تعزيز قدرات التأهب والاستجابة على الصعيدين الوطني ودون الوطني في سياق (كوفيد-19)، وكذلك البناء على شراكاتنا مع القطاع الخاص، وتوسيع نطاق عملنا مع المجتمعات المحلية».