أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، أن القيادة السياسية تسخر كافة الإمكانات لضغط الجدول الزمنى المقرر لتنفيذ نظام التأمين الصحى الشامل بمصر بحيث يتم تطبيقه على مستوى الجمهورية خلال 10 سنوات بدلاً من 15 عامًا.
وقال السبكى، فى تصريحات له اليوم: "تمتد مظلة التأمين الصحى الشامل لكل المصريين، وينتفعون بما يُوفره من خدمات متميزة للرعاية الصحية، لجميع أفراد الأسرة"، لافتا إلى أنه تم تسجيل 3.7 مليون مواطن فى منظومة التأمين الصحى الشامل فى 6 محافظات المتعلقة بالمرحلة الأولى للمنظومة والتى تضم الأقصر، وأسوان، والإسماعيلية، والسويس، وجنوب سيناء.
وأكد السبكى أنه من المقرر خلال العام الحالي، تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل فى جميع محافظات المرحلة الأولى وتابع: منظومة التأمين الصحى الشامل قائمة على تطبيق أحدث النظم المميكنة فى تقديم الخدمات الطبية للتيسير على المنتفعين، وتعزيز الحوكمة؛ لضمان استدامة الجودة الشاملة؛ بما يتسق مع استراتيجية الدولة للانتقال التدريجى إلى "مصر الرقمية"، التى تجلت أهميتها مع تفشى فيروس كورونا المستجد بما يفرضه من مقتضيات وقائية أبرزها التباعد الاجتماعي.
وأضاف السبكى: "منظومة التأمين الصحى الشامل مشروع ضخم توليه الدولة اهتمامًا كبيرًا وهيئة الرعاية الصحية أداة الدولة لإصلاح القطاع الصحى فى مصر وتقديم خدمات بجودة عالمية لكل المصريين دون تمييز"، مشيرًا إلى تجاوز عدد الذين سجلوا بالمنظومة فى الإسماعيلية 1.1 مليون منتفع، ما يعكس نجاح النظام فى بورسعيد ودعم الجمهور للخدمة ورغبتهم فى التوسع للحصول على الخدمات الصحية التى ترتكز على أولويات الجودة، لافتًا إلى أنه سيتم قريبًا إطلاق التأمين الصحى الشامل بالأقصر، وأن هناك متابعة ميدانية دقيقة لما يتم فى هذه المحافظة.
وأوضح الدكتور أحمد السبكي، أن حزمة الخدمات الطبية التى توفرها الهيئة ضمن خدمات منظومة التأمين الصحى الشامل تتعدى الـ 2000 خدمة تغطى كل احتياجات المرضى بين تدخل جراحى وتحاليل وأشعة وعلاج أورام وزراعة أعضاء وأجهزة تعويضية ومعينات بصرية وسمعية، وعلاج أسنان، وأغذية علاجية، وتكميلية وغيرها.
وأضاف المشرف على مشروع التأمين الصحى الشامل: نعمل دائمًا على توفير التغطية الصحية بشكل شمولى لجميع الخدمات وفقًا لأحدث سبل العلاج والأدوية المعتمدة عالميًا، لافتًا إلى إدراج أمراض هشاشة العظام وبعض الأمراض النفسية والتأهيل التخاطب والشيخوخة والنمو فى القائمة المعتمدة للأمراض المزمنة المعفاة من نسب المساهمات المقررة عند تلقى خدمات الأشعة والتصوير الطبى والتحاليل وصرف الأدوية بمستشفيات الهيئة العامة للرعاية الصحية، قائلاً: "ليس هناك سقف للإنفاق على تقديم الخدمات الطبية للمرضى، فى المنظومة الجديدة، بل إنها تتيح السفر بالخارج لمن يتعذر علاجه بمصر، وتتحمل الدولة اشتراكات غير القادرين والفئات الأكثر احتياجًا".