أعراض رئيسية تظهر عند الإصابة بالسلالات الجديدة لفيروس كورونا

فيروس كورونا..
فيروس كورونا..

يتسائل الكثير من الأفراد مؤخرًا حول الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا "كوفيد 19"، وعما إذا كانت تتفق مع أعراض السلالات الجديدة من الفيروس التي يتم اكتشافها، أو عما إذا كان هناك أعراض أخرى يمكن الشعور بها؟، وكيف تحدث هذه الأعراض عند الإصابة بالفيروس؟، كل هذه الأسئلة حاولنا الإجابة عليها في هذا الموضوع.

عز العرب: هناك مستقبلات في جسم الإنسان تتحكم في ظهور الأعراض

من جانبه كشف الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، وسكرتير الجمعية المصرية للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن الأعراض تختلف من جسم لآخر، حيث أن فيروس كورونا متناهي الصغر يأتي على المستقبلات الخاصة به ويتحد مع الخلايا مسببًا الأعراض، كما تختلف الأعراض التي تظهر على جسم الإنسان بخلاف المستقبلات التي استقبلت الفيروس وأكثرها الخلايا الرئوية، مضيفًا أن ذلك يعد مبررًا لحدوث السعال وارتفاع في درجة الحرارة والتهاب بالحلق وفقدان التذوق والشم والصداع وغيرها.

وقال عز العرب في حديثه لـ "أهل مصر"، بإنه يوجد عدد من المستقبلات في جسم الإنسان لفيروس كورونا، وأكثر الخلايا التي وُجد بها مستقبلات هي الرئة يليها خلايا بالجهاز الهضمي وهو ما يبرر وجود إسهال لمصابي فيروس كورونا ضمن الأعراض المرضية للفيروس، بالإضافة إلى تأثيره على بعض المراكز العصبية وهو ما يؤثر على التذوق وحاسة الشم وحدوث التهابات عصبية.

تحليل بيانات في جامعة بلندن يكشف الأعراض الرئيسية لكورونا "الطفرات القديمة والجديدة"

في حين كشفت "express" البريطانية، أن التغييرات الجينية في الفيروسات ليست جديدة، لكن سارس- CoV-2 - الفيروس الذي يسبب كوفيد-19، دمر العالم وتهدد طفراته بالتغلب على اللقاحات المنتشرة لإيقافه ولكن التحليل الجديد للبيانات التي تم جمعها من تطبيق ZOE COVID Symptom Study، يقلل العديد من المخاوف بشأن الطفرات الجديدة.

كما يُظهر آخر تحليل لبيانات الأعراض التي تم جمعها من تطبيق ZOE COVID Symptom Study عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في نوع أعراض فيروس كورونا أو شدتها أو مدتها بسبب متغير فيروس كورونا الجديد B.1.1.7، ويعتبر متغير الفيروس التاجي B.1.1.7 هو الطفرة التي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة، وتم تحديد البديل B.1.1.7 لأول مرة في سبتمبر 2020، وانتشر بسرعة عبر المملكة المتحدة وأماكن أخرى، في حين أن النتائج مطمئنة.

وأكدت كلير ستيفز، الباحث الرئيسي على أهمية الاستجابة لمجموعة الأعراض المحتملة، مشيرة إلى أن هناك 5 أعراض للفيروس شائعة في كل من المتغيرات القديمة والجديدة وهي (الصداع والتهاب الحلق، بالإضافة إلى الثالوث الكلاسيكي للسعال والحمى وفقدان الرائحة).

وقام باحثون بقيادة سيباستيان أورسيلين وكلير ستيفز في جامعة كينجز كولدج لندن King's College London بتحليل أكثر من 65 مليون تقرير صحي تم إرسالها إلى تطبيق ZOE COVID Symptom Study بواسطة 1.76 مليون مستخدم بين 28 سبتمبر و27 ديسمبر 2020، وهذه هي الفترة التي انتشر فيها المتغير الجديد بين السكان، وخاصة في لندن وجنوب شرق إنجلترا وشرق إنجلترا، وأبلغ ما يقرب من نصف مليون مستخدم عن إجراء اختبار مسحة لفيروس كورونا خلال هذا الوقت، حيث أبلغ 55192 مستخدمًا عن نتيجة إيجابية.

واكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين أبلغوا عن تعرضهم لأي من الأعراض الرئيسية الـ14 لـCOVID-19، والعدد الإجمالي للأعراض التي أبلغ عنها كل فرد (مؤشر على شدة مرضهم) وما إذا كانت الأعراض استمرت 28 يومًا أو أكثر، وقاموا بحساب حالات دخول المستشفى المبلغ عنها ذاتيًا والحالات المحتملة للإصابة بالعدوى مرة أخرى، حيث أبلغ شخص ما عن اختبارين إيجابيين لـCOVID-19 مفصولين بـ90 يومًا على الأقل، ثم قاموا بمقارنة هذه المعلومات مع الانتشار المقدر للمتغير الجديد في أسكتلندا وويلز وسبع مناطق بناءً على بيانات من برنامج المراقبة الجينية COG-UK وخدمة اختبار الصحة العامة في إنجلترا.

بعد تعديل البيانات لمراعاة العمر والجنس، وكذلك درجة الحرارة والرطوبة المحلية، أظهر التحليل أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في نوع أو عدد أو مدة الأعراض بين المناطق ذات الانتشار المرتفع لـB.1.1.7 مقارنة مع أولئك الذين لديهم انتشار أقل وأن هذا لم يتغير مع انتشار المتغير الجديد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً