توفي قبل قليل رجل الأعمال المهندس حسين صبور، بمنزله في منطقة الزمالك عن عمر ناهز 85 عام، شهد خلال حياته محطات نجاح كثيرة.
أشرف المهندس حسين صبور، على بناء مدن العاشر من رمضان و6 أكتوبر والسادات والساحل الشمالي، والإشراف على أعمال كبرى المشروعات مثل مترو الأنفاق، كان أول مشروع قام به في حياته هو بناء مقبرة مقابل 150 جنيها.
وبدأ حسين صبور حياته المهنية عقب تخرجه من كلية الهندسة جامعة القاهرة عام 1957، وفي نفس العام أسس مع اثنين من زملائه مكتباً مشتركاً للأعمال الهندسية بمنطقة مصر الجديدة، أولهما توفيق نسيم، سليل إحدى العائلات المسيحية الثرية، والتي هاجرت إلى كندا بعد قوانين التأميم التي صدرت عام 1961، أما الثاني فهو عفت منصور الذي سافر بعد فترة قصيرة في بعثة للحصول على درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة، وأصبح وحيداً في المكتب.
خلال رحلته، قدم صبور العديد من المشروعات العقارية، فقد شارك في إنشاء فندق سميراميس الشهير، بالإضافة إلى عدد كبير من المشاريع القومية العملاقة بداية من إعداد دراسة ومقترح لإنشاء الطريق الدائري والمساهمة في 3 مدن جديدة وهي السادات و6 أكتوبر مشروع مترو الأنفاق في الخط الأول والثاني.
شغل صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، كما ترأس المجلس المصري الأمريكي المشرف على إنفاق المعونة العسكرية الأمريكية لمصر خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، والتي كانت تزيد على 1 بليون دولار سنوياً، كان رئيسًا لنادي الصيد عام 1992، أسس العديد من شركات التنمية العقارية في مصر، شغل رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، وصفه الكثير بإنه رجل المهام الصعبة.
وكانت أبرز كلامته عن بداية حياته وكيف أصبح من أشهر المهندسين "أنا بدأت من تحت سطح الأرض بـ150 جنيه"، كلمات تحدث بها المهندس حسين صبور، قبل رحيله صباح اليوم، عن عمر يناهز 85 عاماً.
تابع: "بدأت أول مشروع بعد افتتاح المكتب بـ 6 أشهر وكان مشروع إنشاء تربة (مقبرة) بتكلفة 150جنيها، هكذا بدأت من التربة أي من تحت سطح الأرض بـ150 جنيها لم تكن تكفي مرتبات 3 مهندسين يعملون بالمكتب وتكلفة إنشاءات المقبرة ومواد البناء".