قال المهندس محمود العناني، رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن المجلس الجديد سيعمل من أجل المربي الصغير من خلال وضع سياسات تعمل على النهوض بصناعة الدواجن وفقا للسياسات المعتمدة من الدولة المصرية والتى تعمل على تلبية طموحات الدولة وسياسات الحكومة، بما يحقق المصالح المشتركة بين الدولة وصغار المزارعين والمستثمرين.
وأضاف رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، أن المجلس خلال الشهر الأول منذ انتخابه ساهم فى خروج قرار وقف استيراد الدواجن ومصنعاتها خلال الفترة المقبلة من خلال اللجنة المشكلة من مجلس الوزارء وذلك لحماية الإنتاج المحلي.
وأوضح "العناني"، أن هذه اللجنة مُشكلة من رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء وزارتي الزراعة والتموين، وجميع الجهات المسئولة والرقابية في مصر، والتى تجتمع شهريًا لتقرير كمية الواردات التي تغطي الفجوة في السوق المحلية، وهذه اللجنة اجتمعت، ودرست الوضع الحالي في البلاد ومدى حاجة السوق المحلية، مؤكدًا أن السوق المحلية فيه اكتفاء ذاتي من الدواجن وزيادة عن الاكتفاء الذاتي ولا يوجد حاجة إلى الاستيراد.
وأشار إلى أن اللجنة قررت بالإجماع وقف الاستيراد لحين الاجتماع مرة أخرى بعد شهرين أو أكثر، مؤكدًا أنه سيعمل بشكل أساسي من خلال خطة موضوعة على تطوير أداء صغار المربين للارتقاء بمزارعهم وطرق إدارتها ومساعدتهم في الحصول على مستلزمات الإنتاج بسعر مناسب ومتصاعد لتحقيق ربح مناسب يحقق طفرة في وقت قصير في الصناعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الدواجن.
وتابع أن النهوض بصناعة الدواجن يعتمد على التأكيد على دور الصناعة في حماية الفئات الفقيرة والحد من هجرة الريفيين إلى المدن وتوفير فرص العمل لتشغيل العمالة الريفية، موضحًا أن معظم الدول التي تعمل على دعم صناعة الدواجن يأتي في إطار دورها في توفير فرص العمل للفئات الأقل دخلًا لتحقيق التنمية المستدامة 2030 والتى تعمل الدولة المصرية على تنفيذها.
كما أكد "العناني"، أن المجلس الجديد لاتحاد منتجي الدواجن سيكثف جهوده لتوضيح أهمية صناعة الدواجن في دعم الاقتصاد الوطني، وتوفير قاعدة بيانات متكاملة حول تفاصيل سلسلة الصناعة من ناحية الإنتاج ونوعه وكميته والاحتياجات الفعلية للأسواق لتحقيق التوازن بين العرض والطلب مع خدمة المستهلك المصري من خلال منتج عالي الجودة.
ووفقا لتقارير قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة تنتج مصر حاليا نحو 1.4 مليار طائر تسمين سنويًا، نحو 3.8 مليون دجاجة يوميا، بما يزيد على الاكتفاء الذاتي بنحو 400 ألف دجاجة يوميا، في ظل ارتفاع معدلات الأمن الحيوي، وتطوير عنابر التربية، وبالتالي خفض مؤشر الأوبئة، وتراجع نسبة النافق إلى المعدلات الطبيعية (أقل من 5%).