ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت، صلوات القداس الإلهي من دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ويقوم بسيامة مجموعة من الأباء الكهنة الجدد للخدمة بعدد من الكنائس على مستوى الكرازة المرقسية.
ويشارك في صلوات القداس الإلهي والسيامة الكهنوتية، مجموعة من الأباء الأساقفة والكهنة والشمامسة، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
كان البابا تواضروس الثاني قد ترأس صلوات تقديس زيتي الميرون والغاليلاون بمشاركة الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس، وذلك بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون، والآباء المشاركون من أعضاء المجمع المقدس، عقب إتمام صلوات تقديس زيتَي الميرون والغاليلاون.
وتعد هذه هي المرة الأربعين لإعداد وتقديس الميرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والثالثة في حبرية قداسة البابا تواضروس الثاني.
ويتضمن طقس صلوات تقديس زَيْتَيِّ الميرون والغاليلاون، طقوس فريدة لا تُصلَى سوى في تقديس الميرون، من بينها طقس الدورة التي جرت داخل الهيكل والتي حمل خلالها قداسة البابا كتاب المستاغوجيا أي (تعليم الإيمان) وطاف به ثلاث مرات ومعه عدد من أحبار الكنيسة.
ويتكون قداس الميرون من عدد من الصلوات والطلبات لكي يحل الروح القدس على الزيت الذي أعد أمس بمزج ٢٧ زيتًا عطريًّا مع زيت الزيتون النقي؛ فيصير الزيت ميرونًا مقدسًا ويستخدم لتكريس ومسح المعمدين والكنائس والأيقونات والمذابح وأواني الخدمة.
ورتل خورس الكلية الإكليريكية، بقيادة الأرشيدياكون إبراهيم عياد، لحن "أومونوجينيس" (أيها الابن الوحيد الجنس)، خلال صلوات طقس تقديس الميرون، اليوم في الكاتدرائية الكبرى بدير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون.
ويقال هذا اللحن في ثلاث مناسبات كنسية، في يوم الجمعة العظيمة، وإقامة الآباء البطاركة، وتقديس زيت الميرون، وكاتب نصه هو القديس أثناسيوس البابا الـ ٢٠ وأول من أعد وقدس الميرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأشاد قداسة البابا تواضروس الثاني بالطريقة الجديدة لعمل زيت الميرون المقدس، ولا سيما أنه يتم الحصول عليها من شركات عالمية متخصصة
في مجال الزيوت العطرية وفي نفس الوقت فهي لا تحتاج إلى اللجوء إلى الماء أو الحرارة أو المواد الصلبة.