أعلنت دار الإفتاء المصرية، منذ قليل، إن التحرش الجنسي حرامٌ شرعًا، ويعتبر جريمةٌ يُعَاقِب عليها القانون.
وأوضحت الإفتاء، في بيانها اليوم الأحد، أن "إلصاقُ هذه الجريمة بقَصْر التُّهْمَة على المثيرات الخارجية؛ تبريرٌ واهمٌ لا يَصْدُر إلَّا عن ذوي النفوس المريضة والأهواء الدنيئة؛ فالمسلم مأمورٌ بغضِّ البصر عن المحرَّمات في كل الأحوال والظروف؛ قال الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور:30]".
وأشارت الإفتاء إلى ضرورة الحفاظ على خصوصية الإنسان في هيئته وصورته، ليس مقصورًا على أن يخترق الإنسان سِتْرًا مُسْدَلًا أو أن ينظر إلى عورةٍ، بل هو نهيٌ عن عموم إطلاق النَّظَر إلى الآخرين بغير علمهم وبغير ضرورة لذلك؛ والـمُتَحَرِّش الذي أَطْلَق سهام شهوته مُبَرِّرًا لفعله؛ جامعٌ بين منكرين: استراق النظر وخَرْق الخصوصية به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: «إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ عَلَى الطُّرُقَاتِ»، فَقَالُوا: مَا لَنَا بُدٌّ، إِنَّمَا هِيَ مَجَالِسُنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا، قَالَ: «فَإِذَا أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجَالِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهَا»، قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ» (متفق عليه).
يذكر أن وقعت حادثة تحرش جديدة في مترو الأنفاق، حيث وثقت الفتاة الجريمة من خلال فيديو داخل عربة السيدات في محطة قباء بالخط الثالث بمترو الأنفاق «العتبة - عدلي منصور»، حيث فوجئت بشاب يجلس على المقعد المقابل لها بالعربة وفتح «سوستة بنطلونه» وقت وجودها بمفردها بينما كان يجلس في نهاية العربة شابان آخران لم ينتبها لتصرفات المتحرش.
وأظهر الفيديو البالغ مدته 37 ثانية الشاب بشكل تام، وأن الفتاة نجحت في تصويره وقت الجريمة وهو لم ينتبه لها وكان مشغولا في مراقبة الشابين الجالسين في نهاية العربة، وأن الفتاة صورت الفيديو بعدما اتصلت بخطيبها وأخبرته عن تصرف الشاب المشين ونبهها إلى ضرورة تصويره بالفيديو حتى توثق جريمته.