سيطر الخوف على قلوب الملايين، عقب انتشار أنباء حول تعرض الأرض لعاصفة شمسية خلال الأيام المقبلة سيكون لها تأثير قوي على حياة البشر، وستقضي نهائيًا على الثورة التكنولوجية عن طريق تدمير الأقمار الصناعية.
وفي هذا السياق كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هناك عاصفة شمسية ستضرب الأرض، ولكن تأثيرها لن يتعدى الغلاف الجوي، وبالتالي لن يكون لها أي تأثير يذكر على الأقمار الصناعية، لافتا إلى أنه تم البدء في الدورة الشمسية رقم 25 التي بدأت منذ سنة ونصف حيث أن النشاط الشمسي أقل من المتوسط.
وقال الدكتور جاد القاضي في تصريحات خاصة لـ "أهل مصر"، إن كل ما يُقال حول تأثير العاصفة الشمسية على الأقمار الصناعية غير صحيح، والمقصود به ضجة إعلامية، مضيفًا أنه من حيث الواقع مستوى أو شدة العاصفة لا يرقى أن يسبب أي مخاطر على الأرض أو الغلاف الخارجي للأرض.
ولفت رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن العاصفة الشمسية بدأت منذ أمس وتأثيرها بسيط، موضحا أنه خلال الـ 4 سنوات الأولى في الدورة الشمسية يكون النشاط الشمسي فيها هادئ بطبعه حتى إذا كان هناك عاصفة شمسية تكون بسيطة غير قوية.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أنه ليس من المتوقع أن نتعرض خلال هذا العام لعاصفة شمسية كبيرة تؤثر على الأرض أو الميكسرات المحيطة بالغلاف الجوي.
يذكر أنه في كثير من الأحيان، تطلق الشمس توهجا شمسيًا يطلق بدوره الطاقة في الفضاء، ويمكن لبعض هذه التوهجات الشمسية أن تضرب الأرض، وفي الغالب تكون غير ضارة لكوكبنا، ومع ذلك، يمكن للشمس أيضا إطلاق توهجات شمسية قوية جدا، بحيث يمكنها شل تكنولوجيا الأرض.
وكشفت الدراسات السابقة أن الشمس تطلق شعلة شمسية شديدة كل 25 عاما في المتوسط، وكان آخرها يضرب الأرض في عام 1989.