اعلان

100 وصفة ووصفة.. الست مفاز شيف حلويات درجة أولى (فيديو)

الست مفاز
الست مفاز

بسكينة وأدوات وبأبسط الخامات، في مطبخها الخاص، استخدمت سيدة مصرية هذه الأدوات لعمل أفخم أنواع الحلويات المتنوعة والـ'التورتات' الفخمة، هكذا كانت بداية مشروع 'لولي كورس' القائم عليه السيدة 'مفاز مختار'.

مفاز هي سيدة تبلغ من العمر 48 عامًا، تسكن في شقتها في منطقة المقطم، وتقوم على مشروع هي من بدأته وطورته ومولته من مجهودها ومالها الخاص، وهي أيضًا من نشرته وعملت عليه لكسب ثقة زبائنها.

الست مفازالست مفاز

كانت البداية منذ أن كانت تريد مفاز الإحتفال بعيد ميلاد ابنتها منذ 13 عام، حيث كانت تريد الحصول على كيكة ذات طابع مميز لتدخل بها السرور على ابنتها، ولم تستطع الحصول على الشكل الذي أرادته في محلات الحلويات الكبيرة على حد قولها، ومن هنا جائت الفكرة لمفاز ببدء تعلم صنع الحلويات الخاصة بها لعائلتها.

فشلت في البداية في خبز كيكة بسيطة، ولكنها لم تستلم، فبحثت كثيرًا عن كورسات لتعلم صناعة الكيكات والحلويات، وأصحاب خبرة في هذا المجال ليكونوا قادرين على إعطائها شهادة خبرة وتعلم في هذا المجال، فلم تجد أيضًا في مصر كورسات شبيهة في ذاك الوقت، ففكرت في أن تتحدها نفسها وتفعل ما هو ليس مستحيلًا في وجهة نظرها.

ولكن من عزيمتها أيضًا لم تستلم، فعندما لم تجد كورسات على أرض الواقع، بحثت على كورسات على الإنترنت، فوجدت شيف إيطالي وصفته بأنه عملاق في مجال الطبخ، ولكنها لم تستطع أن تفهم منه شيئًا بسبب اختلاف الثقافات، ومن هنا بدأت أن تجرب بنفسها وتستمر حتى وإن فشلت.

ظلت مفاز تجتهد لمدة 3 سنوات، وهدرت الكثير من الخامات، واستهلكت الكثير من المكونات التي لم تنجح معها، وأنفقت الكثير من المال، أملًا منها أنها ستنجح في هذا ذات مرة، وقد كان، فـ'لكل مجتهد نصيب' وكما قال الله تعالى في كتابه الكريم:'إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا'.

اشترت السيدة مختار كيكة جاهزة ولكنها كانت مصممة على صنع شئ من يديها، فاصطحبت الكيكة بكريمة باودر لتصنع بنفسها كريمة التزيين الخاصة بالكيكة، ولكنها وجدت أنها إن اشترت كيكة جاهزة ستكون أوفر لها، ولم تشعر بأنها أضافت شيئًا جديدًا، ولكنها كالعادة لم تستلم، فعلى حد قولها أنها تعبت كثيرًا.

فقررت في وقت ما أنها يجب أن تتصدق بالعلم التي تعلمته بعد تجربة، فيستفاد الناس من خبرتها، وبذلك سيكافئها الله تعالى ويفتح عليها، وينعم عليها بأفكار جديدة من أجل صنعها، وقد اتخذت هذا مبدأ لها تسير عليه ونجحت من خلاله، فقد جعلت نيتها خالصة لوجه الله تعالى ولم تنتظر شيئًا من أحد، فأكرمها الله تعالى من أجل هذا.

فبالفعل كل من خبراتها السابقة التي فشلت فشل ذريع كما وصفتها، والخامات التي هدرتها، كانت هي من بنتها واستفادت بها، فأصبحت قادرة على التحدث في صنع الحلويات أمام الكثيرين بثقة، وذلك من خلال صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي، وتحذير الناس من العيوب التي وقعت فيها ليتجنبوها، فاستفادت وأفادت نفسها والجميع بما تعلمته واكتسبته من خبرات، ولم يذهب شيئًا سدى.

الست مفاز مختارالست مفاز مختار

دعمت مفاز خبرتها عن طريق الدولة، فكانت ذاهبة في وقت ما لعمل شهادة 'الأيزو' وهي الشهادة الخاصة بـالمنظمة الدولية للتوحيد القياسي، التي تعمل على تطوير المعايير لضمان جودة المنتجات، فأثناء قيامها بذلك قابلت دكتور في كلية الزراعة، فاصطحبها معه لتحضر محاضرات خاصة بكلية الزراعة، فدرست المنتجات الزراعية وعرفت ما معنى كل مكون من المكونات الغذائية التي من الممكن أن تستخدمها، فأصبحت دارسة وخبيرة وليست شيف حلويات فقط، وحصلت على شهادات من ذلك.

فكبرت وحصلت على شعبية من خلال تعليم الناس أونلاين على موقع التواصل الإجتماعي 'فيسبوك' بدون مقابل مادي، فأعطت الناس الوصفات، فبدأ الناس ينسوا الوصفات وتتكرر أسألتهم على وصفات معينة، ففكرت مفاز بعمل كتاب خاص بها، وتوجهت إلى دارالنشر المصرية وعملت بالفعل كتاب خاص لها سمته بـ'100 وصفة ووصفة' كتاب 'مفاز مختار'، وتصدر الكتاب لجميع دول العالم.

الست مفازالست مفاز

علمت مفاز مختار أجيال وأجيال، وافتتحوا الأماكن الخاصة بهم حاليًا، ولديها 16 كورس تقدمه للطلاب في هذا المجال، ورغم هذا لم تقصر في بيتها ولا مع عائلتها، 'أنا قوية، وضهري مشدود' كانت هذه كلمات مفاز في وصف ثقة عائلتها بها التي هي في محلها.

بعد الجد والإصرار والعزيمة، التي تمتلكهم السيدة المصرية المتمثلين في بطلة قصتنا 'مفاز مختار'، أصبحت الآن مفاز تخبز كيكات عملاقة خاصة بالأفراح ومكونة من 7 طوابق، لم تكن فكرة البدء بعمل مشروع كهذا سهلة، فبالطبع فكرت مفاز كثيرًا بالصعوبات، ولكنها دائمًا ما كانت تفكر في مواجهة وتحدي هذه الصعوبات، ولم تفكر أبدًا في الإستسلام.

نصيحة مفاز الشخصية لأي شاب أو شابة للبدء في مشروعهم الخاص، هي المصداقية أولًا وأخيرًا، فالمصداقية هي شعار النجاح، وثانيًا هي التأكد من دعم المقربين لكم، وثالثًا الإلتزام بمواعيد التسليم مع العملاء وبعد الحياة الشخصية عن الحياة العملية هي أيضًا من عواميد نجاح المشاريع، ورابعًا عدم الإستسلام فعند أخذ القرار في البدء في مشروع لا يجب التراجع فيه بأي شكل من الأشكال، ومواجهة وتحمل متاعبه، وأخيرًا اختتمت مفاز نصائحها، بعدم تكلفة الأشخاص القائمين على المشاريع الصغيرة في بدايتهم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً