صدرت طبعة جديدة من كتاب حوار الأديان في كازاخستان، للكاتب الدكتور خالد السيد غانم، مدرس الأديان والفلسفة السابق بالجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان، بعد الطبعة الاولى عام ٢٠١٩.
ويعد كتاب "حوار الأديان في كازاخستان من أستانا إلى نور سلطان"، سر تحليلي للمراحل التاريخية لمؤتمر زعماء الأديان في كازاخستان، وكما أشار الكتاب الرؤية الواقعية تؤكد اهتمام كازاخستان بقضية الأديان والحوار والتعايش المشترك بين أصحاب الأديان، وذلك لأن كازاخستان يعيش فيها قوميات كثيرة بعقائد وديانات مختلفة، وعلى الرغم من ذلك يتعايش الجميع في سلام.
والمجتمع الكازاخستاني يكفل التجانس في مجتمع متعدد الأعراق ومن المهم معرفة "أن تعدد القوميات ليس من عيوب المجتمع، بل هو من فضائلها"، كما قال الرئيس نور سلطان نزارباييف، ولذلك كان لهذا الطريق عدة محاور أظهرها في كتابه.
ويقدم بعض المقترحات التي سبق أن طبعت في بحث قدمه لمؤتمر الأديان عام 2015 بكازاخستان كما يقول خيمنا تحدث عن تاريخ الاديان في كازاخستان ، واستشهد بكلام السفير خيرت لاما شريف، سفير كازاخستان بمصر، في كتاب كازاخستان في الواقع المعاصر الصادر بالمملكة السعودية، قائلا: كانت مشاركة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر د. محمد سيد طنطاوي ود. محمود حمدي زقزوق في أول مؤتمر لزعماء الأديان السماوية والتقليدية في العالم في استانا عام 2003 تعبيرا عن تأييد مصر لمبادرة الرئيس نور سلطان نازاربايف وتأكيدا لرغبة مصر في تنمية العلاقات الشاملة مع كازاخستان.
ويعتبر الكتاب سرد برؤية متخصصة في موضوع حوار الأديان وبخاصة أن مؤلفه الدكتور غانم مثلت بدايات كتابته في هذا الموضوع إبان عمله في كازاخستان مدرسا وذلك كما ذكر في كتابه بعد مشاركته في مؤتمر الأديان في كازاخستان بدولة كازاخستان عام ٢٠١٦م .