من يُوقف نزيف القطارات؟.. غلطة «الوزير» بألف

حادث قطار
حادث قطار

بعد حادث حريق محطة مصر في فبراير 2019، تقدم المهندس هشام عرفات، وزير النقل، باستقالته، وتم تعيين المهندس كامل الوزير، وزيرًا للنقل، ليبني عليه المواطنون أحلام وقف نزيف الدماء على القضبان، إذ شهد الشهر الماضي حادث تصادم قطارين بسوهاج، وأسفر الحادث عن مقتل 32 وإصابة 165 آخرين، واعتذر المهندس كامل الوزير، وقتها عن الحادث وتعهد للمصريين بعدم تكراره، إلى أن وقع حادث قطار طوخ الذي راح ضحيته 11 شخصًا، وأصيب 98 آخرين.

المواطنون سلطوا الضوء على حوادث القطارات في عهد كامل الوزير، لأن العتاب على قدر المحبة، ولأن غلطة الشاطر بألف.

قال مصدر مسؤول بوزارة النقل، طلب عدم ذكر اسمه، إن حوادث القطارات ليست مؤامرة من عمال السكة الحديد على وزير النقل، لكنها ناتجه عن وجود إهمال من الموظفين، لافتًا إلى أن سائق قطار سوهاج الذي تسبب في وفاة العديد من المواطنين لم يجبره أحد على ترك القطار يسير وحده ليتسبب في الحادث، وكذلك سائق قطار المنصورة التي شهدته محطة منيا القمح الأسبوع الماضي، كان معه تحذير السير لكنه أقدم على المحطة بسرعة عالية.

مصادر:

- حوادث القطارات ليست مؤامرة من العمال على الوزير

- حادث «القاهرة- المنصورة» بطوخ بسبب عيوب الصيانة والتحويلة

خبير: الجرارات الجديدة ليست سبب الكارثة

وأضاف المصدر، أن حادث القاهرة المنصورة، نتج عن وجود عيوب في الصيانة والتحويلة، لافتًا إلى أن الحوادث المتكررة نتيجة إهمال وتقصير في العمل، وفي نهاية قضاء قدر، مشيرا أن القطارات عليها عبء كبير في الدولة، مشددًا على أن الحوادث ستنتهي في مصر خلال 2022 مع انتهاء تطوير منظومة السكك الحديدية.

وقال مصدر بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، إن الهيئة بها رئيس الإدارة المركزية للإشارات، ومدير هيئة للبنية الأساسية، وكذلك رئيس مناطق لكل منطقة من المهندسين، وكلهم عليهم أن يمروا على مناطقهم والمحطات التابعة لهم ومتابعة التحويلات والعمل على مدار الساعة، مؤكدًا أن الإهمال هو من تسبب في الحوادث، وكذلك وجود عنصر بشري مهمل، وعدم متابعة العاملين، وجزء من الخطأ في الصيانة في العربات وخطوط السكك الحديدية في مصر.

وقال الدكتور حسن مهدي، أستاذ الهندسة والطرق بجامعة عين شمس، والمشرف على عدد من المشروعات بوزارة النقل، إن حوادث القطارات ليست عملًا متعمدًا، لكن هناك مشاكل في السكة الحديد ووزير النقل حريص على حل هذه المشاكل لكن الإعلام لم يساعده على تنفيذ هذه الإصلاحات، لافتا أنه كان لابد أن تعلن وزارة النقل أن هناك تطوير يتم على خطوط السكك الحديدية تسبب هذه التطويرات في التأخيرات ببعض القطارات نظرا لعدم سير القطارات بالسرعة العادية أو المقررة لها وسيتم تسيرها بسرعة أقل.

وأضاف أستاذ الهندسة في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أن وزارة النقل لم تقوم بعمل برنامج زمني لتهدئة السرعة على الخطوط نظرا لتحسين نظم الإشارات وتطوير الخطوط، لافتا إلى أن هذا البرنامج كان يلاقي استحسانا من المواطنين، مشيرًا إلى أن الدولة تنفذ التطوير في خطوط السكة على أعلى مستوى، لكن الإعلام ضغط بطريقة خطأ، مؤكدًا أنه لا بد من زيادة الإجراءات الاحترازية لتقليل الحوادث في السكة الحديد.

وأكد مهدي، أن الجرارات الجديدة المستوردة ليست سبب الحوادث كما ردد البعض، لافتًا إلى أن الجرار إذا تواجد به مشكلة تعطل على السكة لكنها لا تسبب في انقلاب القطار، مشيرًا إلى أن الجرار هو الموتور التي يجر القطار، وهناك مشكلة في البنية الأساسية والعنصر البشري لا ننكرها، مؤكدًا أن مشاكل السكة الحديد السبب فيها العنصر البشري والبنية التحتية وإدارة السكة الحديد كإدارة نظم الإشارات والتحكم، لأنه يعتمد على السنافورات.

وأوضح أن تلاشي حوادث السكة الحديدية في مصر، يتم عن طريق متابعة جداول التشغيل ويتم إيقاف القطارات التي لم تشهد عددا كبيرا من الراكاب، أما القطارات التي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين بدء التعامل معها بإجراءات أكثر شدة، لأن السكة الحديد تُسير يوميا 856 رحلة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً