التقى سفير إثيوبيا لدى جنوب السودان نبيل مهدي، السبت، مع وزيرة الدفاع وشؤون المحاربين القدامى بجنوب السودان أنجلينا تينج، وتناول الجانبان القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وشدد الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية الإثيوبية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، على التزام إثيوبيا الراسخ بتنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان والسلام الشامل والازدهار لشعب جنوب السودان. كما أكد على الحاجة إلى مضاعفة جهود البلدين لتعزيز ربط البنية التحتية بينهما.
وأطلع السفير الوزيرة على الأوضاع الحالية في إثيوبيا، وجهود إعادة التأهيل والإغاثة في إقليم تيجراي، ومسألة سد النهضة، والنزاعات الحدودية بين إثيوبيا والسودان، والانتخابات الوطنية الجارية في إثيوبيا.
وفيما يتعلق بسد النهضة، سلط «مهدي» الضوء على إيمان إثيوبيا القوي بالاستخدام العادل والمنصف للموارد الطبيعية العابرة للحدود، قائلًا إن سد النهضة مشروع إفريقي ولا يهدف إلا لإخراج أكثر من 65 مليون إثيوبي من الظلام والفقر المزمن.
وأكد أن إثيوبيا حريصة على حل الخلاف مع دول حوض النهر من خلال التفاوض داخل الاتحاد الإفريقي الحالي.
وفيما يتعلق بالنزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان، أعرب عن التزام إثيوبيا الكامل بحل القضية وديًا على أساس الاتفاقات والآليات القائمة بالفعل.
وأشاد السفير بالمبادرة التي قدمها رئيس جنوب السودان سلفا كير، للتوسط في النزاع. وأوضح أن إثيوبيا طالبت بإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء المحادثات.
من جانبها، أعربت أنجلينا تينج عن تقديرها لالتزام إثيوبيا طويل الأمد ودعمها لشعب جنوب السودان، فضلًا عن التزام جنوب السودان بالسلام والاستقرار والازدهار في إثيوبيا.
وشددت الوزيرة على دور إثيوبيا المحوري في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها، قائلة: «لا نستطيع تحمل إثيوبيا غير المستقرة وقضية تيجراي هي أجندة داخلية بحتة ولا داعي لتدخل خارجي في الموضوع».
وبخصوص سد النهضة، أكدت «تينج» على أن جميع الدول المتشاطئة يجب أن تتمتع بفرص متساوية للوصول إلى مياه النيل، باعتبار أنها مسألة حق في استخدام المياه لصالح الناس.
ولفتت إلى ضرورة التوصل إلى أرضية مشتركة في مفاوضات سد النهضة الجارية من خلال منصات الاتحاد الإفريقي القائمة، على أساس مبدأ «الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية».