اعلان

طبيب مصري يريد السفر إلى غزة لمساندة الشعب الفلسطيني: "عندي 3 أولاد.. لكن الواجب أولًا" (خاص)

ضحايا غزة
ضحايا غزة

سارع 1200 طبيب خلال 24 ساعة فقط بالتسجيل على موقع نقابة الأطباء المخصص لمساندة مصابي الأحداث الجارية بدولة فلسطين الشقيقة كمتطوعين، لذا تواصل "أهل مصر" مع أحد الأطباء للتعرف بشكل أقرب على الأسباب التي دفعته للتطوع في ظل أحداث من العنف والدمار من جانب العدوان الإسرائيلي خلال هذه الفترة.

"الوضع هناك سيئ.. ومنتظرين رد سريع من السلطات المصرية والفلسطينية للسفر"، بهذه العبارة بدأ الدكتور محمد حمودة طبيب جراحة كلى ومسالك، حديثه حول رغبته الشديدة في السفر إلى دولة فلسطين الشقيقة لمساندتها في ظل الأزمة والأحداث الجارية التي يعاني منها شعبها، قائلا: "دي أقل حاجة يقدر يقدمها الأطباء المصريين بسبب وجود عجز ونقص كبير في تحصصات مختلفة هناك ومنها تخصص جراحة الكلى والمسالك".

وأضاف الدكتور محمد حمودة، أن فور علمه بفتح باب التسجيل على موقع نقابة الأطباء للتطوع سارع في اللحظات الأولى وتم ملء البيانات معلقًا: "ده شيء مهم ويستحق منا نقدم أبسط حاجة تجاه القضية الفلسطينية لأن عدد الأطباء الذين يعملون هناك غير كافي.. أي ناس شغالة بتنهك بعد فترة ولازم يكون فيه عدد كبير يبدلوا مع بعض وهناك جرحى ومصابين يحتاجون مساندة منا جميعا".

وعن طبيعة الحالة الأسرية في ظل رغبته الشديدة للسفر علق "عندي 3 أولاد لكن مفكرتش لحظة لأنه واجب علينا جميعا أن نسارع لمساندة الشعب الفلسطيني تجاه أزمته ورتبت حياتي للسفر حتى في ظل الوضع السيء لأنهم يحتاجون بشدة إلى المساعدات اللوجستية والبشرية والمادية والإعانات"، كما أثمن دور القيادة السياسية المصرية في إرسال أطنان الأدوية والمستلزمات الطبية أمس إلى دولة فلسطين.

وأكد طبيب جراحة الكلى والمسالك، أن الشعب الفلسطيني يحتاج حاليا إلى المساعدات البشرية "العنصر البشري" الذي يكمن في الأطباء، لافتا إلى أنه سافر إلى دولة فلسطين الشقيقة كطبيب في مرة سابقة منذ فترة طويلة وكان الوضع هناك سيء جدا ويرغب بشدة في أن يسافر حاليًا.

وفي النهاية ناشد الدكتور محمد حمودة كل المسئولين بأن يكون هناك رد سريع من جانب السلطات والتنسيق بين نقابة الأطباء ووزارة الصحة والخارجية المصرية والفلسطينية حتى يكون هناك تعامل رسمي يساعد في سفرهم لمؤازرة الأشقاء الفلسطينيين.

تسجيل بيانات التطوع لمساندة مصابي الأحداث الجارية بفلسطين الشقيقة رابط التسجيل

https://forms.gle/RiVicHYL5Syb2SRQ9

وكان الدكتور أسامة عبد الحى أمين عام نقابة الأطباء أنه تم التواصل مع الدكتور عبد اللطيف الحاج مسئول العلاقات الخارجية بدائرة الشئون الصحية فى غزة للاستفسارعن إحتياجات المستشفيات خلال استقبالها للجرحى والمصابين الفلسطينين جراء الهجوم الوحشى لدولة الاحتلال عليهم طوال الأسبوع الماضى وحتى الآن.

وأشار عبد الحى الى أن الدكتور عبد اللطيف أرسل له قائمة بالاحتياجات من الأدوية والمستلزمات وجارى تجهيزها والتى سيتم تمويلها من خلال التبرعات الموجودة لدى لجنة مصر العطاء التى تستقبل تبرعات المواطنين من الآن حيث تم فتح باب التبرع فى مقر النقابة خلال إجازة العيد من التاسعة صباحًا وحتى الثامنة مساءاً هذا الى جانب التبرع على الحسابات البنكية المنشورة على الموقع والصفحة الرسمية للنقابة

وسوف يتم التنسيق مع الهلال الأحمر المصرى لإدخال الشحنة الى غزة.

وتابع د عبد الحى، هناك إحتياج لبعض الأطباء من التخصصات الجراحية مثل جراحة الصدر والمخ والإعصاب والأوعية الدموية والعناية المركزة حتى الآن وسيتم تجهيز قائمة بأسماء الأطباء من الذين أبدوا رغبتهم فى التطوع بالسفر الى غزة كما أنه سيتم التنسيق مع وزارة الخارجية المصرية بإرسال قائمة بأسماء المتطوعين حسب الإحتياج والتخصص المطلوب مرفق بها كافة بياناتهم وصور جوازات السفر .

وفي نفس السياق أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن إرسال 65 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية بقيمة 14 مليون جنيه إلى دولة فلسطين لدعم الأشقاء المصابين في قطاع غزة، بالتزامن مع تطورات الوضع الراهن هناك، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

وأوضحت الوزيرة أن شحنة المساعدات الطبية تشمل مستلزمات جراحية، ومستلزمات جراحات الحروق والتجميل، ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى مستلزمات التشغيل للأقسام الداخلية والطوارئ، مستلزمات الأشعة والكسور، وآلات جراحية للعمليات الكبرى والصغرى، بالإضافة إلى ماسكات أكسجين، وأجهزة تنفس صناعي، وأجهزة تخدير، واسطوانات أكسجين، وسرنجات ومضخات للمحاليل.

وأضافت الوزيرة أن شحنة المساعدات شملت أيضًا كافة أنواع الأدوية، منها أدوية تخدير، مضادات حيوية، مسكنات، أدوية ومراهم للحروق، وأدوية ضغط وسكر وكلى وغيرها للأمراض المزمنة والأمراض الصدرية، و"ألبيومين" وكافة أنواع المحاليل، كما أنه تم تعزيز أكياس الدم بإقليم القناة بـ 330 كيس دم و1827 وحدة بلازما، كما يبلغ المخزون الاستراتيجي للدم بالمركز الرئيسي لخدمات نقل الدم القومية 2132 كيس دم، مشيرًا إلى التنسيق بين بنوك الدم الإقليمية بمحافظتي شمال سيناء والإسماعيلية، وبين خدمات نقل الدم القومية بالقاهرة لإمداد المستشفيات بمخزون من جميع فصائل الدم المختلفة بشكل دوري حسب الاحتياج.

وتابع "مجاهد" أنه تم تجهيز مستشفيات "بئر العبد النموذجي، العريش العام، والشيخ زويد المركزي" بمحافظة شمال سيناء لاستقبال المصابين من دولة فلسطين عبر معبر رفح البري، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 288 سريرا داخليا، و81 سرير رعاية مركزة، و233 طبيبا، بالإضافة إلى 44 جهاز تنفس صناعي، مشيرًا إلى إرسال تعزيزات طبية إلى تلك المستشفيات تشمل أدوية ومستلزمات طبية للتدخلات الجراحية تكفي لمدة 3 شهور، مضيفًا أنه تم دعم تلك المستشفيات بـ 37 فريق طبي في تخصصات (الطوارىء، الرعاية المركزة، التخدير، جراحات القلب والمخ والأعصاب والعظام والأوعية الدموية).

وأكد "مجاهد" جاهزية كل من مجمع الإسماعيلية الطبي، ومستشفى طوارىء أبو خليفة بمحافظة الإسماعيلية بطاقة استيعابية 385 سريرا داخليا، و85 سرير رعاية مركزة، و1145 طبيبا وعضو تمريض، لاستقبال الحالات التي تحتاج تدخل طبي دقيق مثل جراحات العظام و جراحات التجميل، بالإضافة إلى مستشفيات القاهرة وتشمل (معهد ناصر، دار الشفاء، البنك الأهلي، أحمد ماهر، المطرية التعليمي، الشيخ زايد التخصصي) لاستقبال الحالات التي تحتاج إلى تدخل طبي عالي المستوى، بطاقة استيعابية 784 سريرا داخليا، و179 سرير رعاية مركزة، وبها 3606 أطباء وممرضين.

وأشار مجاهد إلى أنه تم الدفع بـ 165 سيارة إسعاف، مجهزة بعناية مركزة وجهاز تنفس صناعي بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات طبية، حيث تم توزيع 50 سيارة منهم على طول معبر رفح، بالإضافة إلى الدفع ب 50 سيارة أخرى كدعم احتياطي من محافظات " الإسماعيلية، الشرقية، بورسعيد، جنوب سيناء، والسويس"، وذلك بالإضافة إلى جاهزية 65 سيارة إسعاف تعمل بمحافظة شمال سيناء.

ولفت مجاهد إلى الدفع بمجموعة فرق انتشار سريع بمعبر رفح البري تضم أطباء "طوارئ ورعاية، جراحة وعظام"، بالإضافة إلى فريق من الحجر الصحي من مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، وفرق تجهيزات هيئة الإسعاف، فضلا عن توفير فرق التمريض وأطباء الطوارئ التابعين للرعاية العاجلة للتنسيق بين طوارئ المستشفيات والتعاون مع الإسعاف لنقل الحالات الحرجة.

وذكر مجاهد أنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بوزارة الصحة والسكان لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين بالمستشفيات، والتنسيق بين قطاعات الوزارة المختلفة والمحافظات المعنية في عمليات إخلاء الحالات إلى المستشفيات، بالإضافة إلى التنسيق أيضًا بين غرفة عمليات مديرية الشئون الصحية بمحافظة شمال سيناء وغرفة العمليات التي تم تفعيلها بمقر هيئة الإسعاف المصرية والتي تقوم بالتنسيق بين سيارات الإسعاف والمستشفيات لنقل المصابين من معبر رفح البري.

وأكد مجاهد حرص مصر على دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينين وتسخير كافة الإمكانيات الطبية للوقوف على احتياجتهم وتلبيتها تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً