واصلت نسب الإشغال في الفنادق المصرية انخفاضها خلال الربع الأول من العام الحالي، مع تراجع معدل الإشغال في أربع مناطق سياحية رئيسية في البلاد بالمقارنة مع المستويات المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي، وفق تقرير صادر عن كوليرز إنترناشيونال عن الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وانخفضت نسب الإشغال في فنادق شرم الشيخ 33% على أساس سنوي في الربع الأول من 2021، والغردقة بنسبة 26%، والقاهرة بنسبة 22%.
وفي المقابل، قالت الشركة في تقريرها إن مدينة الإسكندرية حققت أداء جيدا نسبيا، إذ شهدت نسب إشغال فنادقها انخفاضا بلغ 1% فقط، على خلفية تزايد شعبيتها كوجهة ترفيهية محلية مدعومة بمنتجعات الساحل الشمالي، بحسب التقرير.
وبلغ متوسط نسب الإشغال في الفنادق المصرية 40-45% خلال الربع الأول من العام، وفق ما قاله مسؤول بوزارة السياحة والآثار في أبريل الماضي.
وهذا التراجع يعود بشكل كبير إلى تأثير سنة الأساس، أو الفترة التي نقارن بها، وهي الربع الأول من 2020، والتي شهدت أكثر من شهرين من إيرادات السياحة الطبيعية نسبيا خلال يناير وفبراير قبل أن تأتي صدمة الجائحة بعد ذلك.
وانخفض متوسط أسعار الفنادق، وهو انعكاس للإيرادات المحسوبة عن طريق تقسيم متوسط الإيرادات على عدد الغرف المشغولة – إلى 76% في شرم الشيخ خلال الربع، و68% في القاهرة، و56% في الغردقة، بحسب التقرير.
وقال وزير السياحة خالد العناني في وقت سابق من هذا الشهر إن إيرادات السياحة تراجعت بنحو 60% على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة في عام 2019، الذي حقق القطاع خلاله إيرادات قياسية بلغت 13 مليار دولار، لتخسر مصر نحو 600 مليون دولار من الإيرادات الشهرية خلال الربع.
ومن المتوقع أن تبلغ نسب إشغال الفنادق في القاهرة هذا العام 45%، بزيادة 66% عن 2020، و37% في شرم الشيخ، بزيادة 58% عن العام الماضي، وفق تقرير صادر مؤخرا عن شركة الخدمات العقارية، مما يشير إلى انتعاش محتمل في إيرادات السياحة، ولا تزال نسبة الإشغال القصوى المسموح بها بالفنادق في جميع أنحاء البلاد هي 50%، والتي فرضتها الحكومة في محاولة للحد من انتشار "كوفيد-19".
وفي السياق، أعلنت فلاي دبي، شركة الطيران الاقتصادي الإماراتية، تشغيل ثلاث رحلات أسبوعية إلى شرم الشيخ اعتبارا من 15 يونيو، مما يجعل المدينة المطلة على البحر الأحمر الوجهة الثانية لشركة الطيران في مصر بعد الإسكندرية.
ومن المتوقع أن تصل إيرادات السياحة هذا العام إلى ما بين 6 إلى 9 مليارات دولار، وفق ما قاله وزير السياحة خالد العناني الأسبوع الماضي، وتوقع العناني في وقت سابق من هذا العام تعافي قطاع السياحة والوصول إلى مستويات ما قبل الجائحة بحلول خريف 2022، على الرغم من أن وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تتوقع أن تستمر عائدات السياحة دون مستويات ما قبل الوباء حتى عام 2023.