بخطوات واثقة.. هكذا استرجع السيسي ريادة مصر الأفريقية خلال 7 سنوات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

شهدت مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي طفرة في شتى المجالات، لا سيما في علاقاتها بالدول الخارجية، والتي تأتي على رأسها دول القارة الأفريقية.

وتستعرض «أهل مصر»، في سياق التقرير التالي أبرز إنجازات الرئيس السيسي، التي أصبحت تحقق السيادة المصرية في القارة الأفريقية.

1- وضع استراتيجية كاملة للتعامل مع دول حوض النيل

عمل الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه قيادة مصر، على توطيد العلاقات مع مختلف دول أفريقيا، وخاصة دول حوض النيل من خلال اتفاقيات التجارة الحرة، التي دخلت حيز التنفيذ، بالإضافة إلى استراتيجية مصر للتعامل مع دول حوض النيل، والحرص على تنفيذ أجندة أفريقيا 2063.

2- زيارات رسمية للدول الإفريقية غير مسبوقة

قام الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال السبع سنوات الماضية، بالعديد من الزيارات لمختلف دول أفريقيا، واستحوذت هذه الزيارات على نصيب الأسد من زيارات السيسي الخارجية، حيث مثلت نحو 33% من مجمل زيارات السيسي الخارجية؛ حسبما قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات-.

وتأتي زيارة الرئيس السيسي لدولة جيبوتي من أهم زياراته للقارة السمراء، حيث تتمتع بموقع استراتيجي مهم لأمن البحر الأحمر والأمن القومي المصري، والتي شهدت مصر معها تعاونا على كافة المستويات الصحية والتعليمية والاقتصادية والامنية والعسكرية.

3- مصر تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي لأول مرة في تاريخها منذ إنشاء المنظمة

تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة المنظمة الأفريقية، بدلا من الرئيس الرواندي بول كاغامي، في فبراير 2019، وتعد هذه المرة الأولى التي تتولى مصر فيها رئاسة الاتحاد الأفريقي، منذ تأسيس المنظمة عام 2002، وعلى مدار سنتين من رئاسة مصر للاتحاد شهدت القارة الأفريقية، العديد من الإصلاحات غير المسبوقة، على المستوى الأمني والاقتصادي والإداري.

3- قادة الدول الإفريقية يشيدون بالرئيس السيسي

حصل الرئيس السيسي على إشادات قادة الدول الأفريقية، الذين أعربوا عن إعجابهم بجهود الرئيس في تعزيز التضامن والتعاون بين دول القارة السمراء، ومساعيه المستمرة لتحقيق السلام والتنمية في ربوع القارة الأفريقية، وتدعيم الاستجابة الأفريقية للأزمات، في ظل جائحة فيروس كورونا.

ومن بين هؤلاء القادة الأفارقة، رئيس الجابون علي بونجو، الذي أشاد بدور الرئيس عبدالفتاح السيسي للمساهمة في تحقيق التنمية والسلام في القارة السمراء، كما وجه الرئيس السنغالي ماكي سال، الشكر للرئيس السيسي على تنظيم منتدى أسوان للسلام والتنمية، وأوضح أن من شأنه الإسهام في التفكير حول وسائل تعافي الدول من فيروس كورونا، وتحقيق التنمية المستدامة.

4- مصر تتحول إلى قبلة الدول الإفريقية من خلال المشروعات المشتركة

شهدت القارة الأفريقية خلال حكم مصر لمنظمة الاتحاد الأفريقي، العديد من مشاريع التنمية المستدامة، والتي من أبرزها:

1- مشروع الربط المائي 'الإسكندرية - فكتوريا:

هو مشروع للربط المائي بين بحيرة فيكتوريا الواقعة في إفريقيا ومياه البحر الأبيض المتوسط في مصر.

وأوضح الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري والموارد المائية، أن مشروع ربط بحيرة فيكتوريا بمياه البحر المتوسط سيساهم في عمل نهضة إقليمية لكل دول حوض النيل، مضيفا أن المشروع سيكون له تأثيرا إيجابيا على حركة التجارة والصناعة والسياحة على طول الممر الملاحي لنهر النيل.

وتقع بحيرة فكتوريا في وسط القارة الإفريقية، وتطل عليها 3 دول إفريقية هي (أوغندا، وتنزانيا، وكينيا)، بمساحة تبلغ حوالي 69.490 كم2، وبطول 410 كم، وعرض 1.5 كم.

ويأتي الربط المائي ضمن رؤية مشروع 'قارة واحدة - نهر واحد - مستقبل مشترك'، وتم البدء في تنفيذه عبر تطوير قناطر أسيوط، وتقدر تكلفة تنفيذ المشروع بالكامل من 18 مليار دولار، وسيتضمن المشروع إنشاء ممرات تنمية تشمل مجاري نهرية بنهر النيل وبحيرة فيكتوريا، وسكة حديد وطرق برية وشبكات للإنترنت ومراكز لوجستية وتنمية تجارية وسياحية بين دول حوض النيل، بالإضافة إلى تنشيط التجارة بين دول القارة.

وسيتم تمويل المرحلة الأولى لدراسة المشروع بواسطة بنك التنمية الإفريقي، بمبلغ 650 ألف دولار، وذلك لبناء قدرات الدول في مجال النقل النهري وإعداد الدراسات للأطر القانونية للملاحة النهرية بنهر النيل، ووضع جدوى الدراسة، على أن تتحمل مصر تمويل وإعداد دراسة ما قبل الجدوى.

2- مشروع الربط البري 'القاهرة-كيب تاون':

هو أطول مشروع لربط دول شمال أفريقيا بدول الجنوب، من خلال إنشاء الطرق البرية العابرة لدول القارة، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي لتسهيل حركة الاستثمارات.

وسيصل طول طريق (الإسكندرية-كيب تاون) تقريبا إلى 9700 كيلومتر، وسيستخدم في نقل البضائع على وتيرة أسرع من التي كانت عليها في السابق، في مدة 4 أيام فقط.

وأكد اللواء عادل ترك رئيس الهيئة العامة للطرق والكباري، في تصريحات صحفية، أن مصر بدأت في تنفيذ المرحلة الأولى للجزء الخاص بالمشروع داخل الحدود المصرية والذي سينطلق من القاهرة إلى المنيا، على أن يجري العمل في المرحلة الثانية من المنيا إلى أسيوط، أما المرحلة الثالثة من المشروع ستبدأ من أسيوط حتى قنا، أما الرابعة والأخيرة فستبدأ من قنا وحتى معبر أرقين على الحدود مع السودان.

وسيمر الطريق البري العملاق عبر 9 دول إفريقية، هي (مصر، والسودان، وكينيا، وإثيوبيا، وتنزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي، والجابون، وحتى كيب تاون عاصمة جنوب إفريقيا).

3- مشروع الربط البري 'السكة الحديد'

يستهدف المشروع العملاق إنشاء سكة حديد تربط دول إفريقيا ببعضها البعض، وستكون انطلاقتها من الأراضي المصرية من العاصمة الثانية الإسكندرية حتى الخرطوم.

وجاءت فكرة المشروع بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة للعاصمة السودانية، الخرطوم، وسيبلغ طول السكة الحديد ما يقرب من 900 كم.

كان التحدي الأكبر الذي واجه المشروع هو عدم تناسب سكك حديد مصر والسودان مع مواصفات سكك حديد مصر والعالم، لذا تم الاتفاق بين البلدين على تغيير خط سكك حديد السودان لاستبدالها بحديثة تتناسب مع المواصفات المصرية.

ويهدف المشروع إلى تسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين، وليس هذا فقط بل سينقل القطار الركاب والبضائع معا، وسيتم تمويله من الجانب الصيني في الغالب أو من دول الخليج، وسيمتد في الأراضي السودانية بطوال 250 كم، بإجمالي 900 كم في البلدين.

يذكر أنه في نوفمبر من العام الماضي، حددت وزارة النقل خط سير القطار بحيث يصبح امتدادا لخط قطار (إسكندرية - أسوان) وصولا إلى الخرطوم.

4- مشروع الربط الكهربي

هو مشروع مصري يستهدف ربط مصر بدول القارتين الإفريقية والأوروبية، عن طريق إمداد دول القارتين بالكهرباء عن طريق الأبراج المعدنية العابرة للحدود، كما أنه من المتوقع أن يحول مصر إلى نقطة مهمة في نقل الكهرباء للقارتين بحلول عام 2035.

ويدرس الجانبان المصري والسوداني التوسع في المشروع للتمكن من الوصول إلى 3 آلاف ميجاوات في المرحلة الثانية، في الوقت الذي تشارك فيه مصر بما يقارب 56 مليون دولار لبناء المشروع، بخط ربط يضم 300 برج داخل الأراضي المصرية.

وكان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء قد أعلن في وقت سابق عن أن خدمة الطاقة الكهربية التي سترسلها مصر إلى السودان ستكون على أرقى مستوى وفقا للمعايير الدولية، لأنها تمثل سمعة مصر.

وسوف يمثل الخط نقلة نوعية في مجال نقل الركاب والبضائع بين البلدين، على نحو يكفل التطوير في وسائل النقل الأخرى، ويعزز حجم التبادل التجاري ويحميه من أي مؤثرات سياسية.

ومثلت مباحثات وفد فني من الهيئة العامة لسكك حديد مصر، مع وزارة النقل السودانية، خلال زيارتهم للخرطوم، أكتوبر الماضي، خطوة جادة نحو تنفيذ المشروع، من حيث دراستهم لسبل تنفيذ مشروع خط ربط السكك الحديدية بين البلدين، من أسوان وحتى أبو حمد في السودان.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً