هناك 40 دولة على الأقل من بين الـ 80 دولة التي خصصت لها لقاحات 'كوفيد-19' من خلال آلية جافي/كوفاكس تواجه الآن احتمالية نقص اللقاحات، وفق ما نقلته لبلومبرج عن منظمة الصحة العالمية. وقال أحد مستشاري المنظمة: 'أكثر من نصف هذه البلدان نفد لديها مخزون اللقاحات، وهي تطالب بلقاحات إضافية الآن'.
مصر وست دول أخرى استخدمت 80% من الجرعات التي حصلت عليها من خلال 'كوفاكس'، وفق ما قالته المنظمة. وأضافت أن دولا أخرى، مثل ساحل العاج وجامبيا وكينيا، استهلكت جميع الجرعات التي حصلت عليها. وتلقت مصر حتى الآن 2.6 مليون جرعة لقاح من 'كوفاكس'، أي أكثر من نصف الـ 4.5 مليون جرعة المخصصة لها.
'كوفاكس' فشلت في تحقيق مستهدفاتها: تستهدف مبادرة كوفاكس توزيع 1.8 مليار جرعة على أكثر من 90 دولة نامية بحلول مطلع العام المقبل، ولكن بعد مرور ستة أشهر تقريبا على انطلاقها، وزعت المبادرة 80 مليون جرعة فقط.
ما سبب هذا التأخير؟ نتج هذا النقص في إمدادات اللقاح في جانب كبير منه عن حظر التصدير الذي فرضته الهند في وقت سابق من العام مع انفجار الوضع الوبائي في البلاد، مما أدى إلى توقف الإمدادات التي كانت تتلقاها المبادرة من خلال معهد سيروم الهندي، الذي يعد أحد أكبر موردي لقاح أسترازينيكا.
تأخر الدفعة التالية لمصر البالغة 1.9 مليون جرعة: قالت وزيرة الصحة هالة زايد الشهر الماضي إن الدفعة ستصل مصر خلال الأسبوع الأول من شهر يونيو، لكننا لم نسمع أي شيء من الوزارة أو من كوفاكس حتى الآن.
لكن لحسن الحظ، لدى مصر مصادر أخرى للقاحات: أرسلت الصين إلى مصر أكثر من 2.1 مليون جرعة من لقاحي سينوفارم وسينوفاك، كما أنه من المتوقع أن تنتج شركة فاكسيرا من خلال مصنعها 6 ملايين جرعة من سينوفاك بحلول نهاية العام. وستقدم الولايات المتحدة أيضا لمصر بعض من مخزونها من اللقاحات، ولكن نظرا لأنه سيجري تقسيم 14 مليون جرعة بين 30 دولة أخرى على الأقل، ستكون حصة مصر صغيرة نسبيا.
أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس تسجيل 498 إصابة جديدة بفيروس 'كوفيد-19'، انخفاضا من 509 إصابة أول أمس، ليصل بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 278,295 حالة. وسجلت الوزارة أمس أيضا 37 حالة وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي حالات الوفاة إلى 15,935 حالة.