قال القبطان عبدالمنعم محمد عضو الاتحاد الدولى للنقل والخبير فى قطاع النقل البحرى، إن مصر مؤهلة للمنافسة عالميا بصناعة الرورو، وهى عبارة عن سفن صغيرة يمكنها نقل وتجزئة كميات من البضائع بشكل مجزأ إلى دول الجوار.
وشدد عبد المنعم على أهمية العمل على تحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى منطقة تخزين عالمية ونقطة على طريق الحرير على أن يتم بعدها تدشين سفن صغيرة للنقل من مناطق التخزين فى مصر الى كافة دول الجوار.
وأوضح أن الخطوط الملاحية يمكنها تسيير السفن والناقلات العملاقة من الجيل الخامس والسادس والتى تصل حمولتها لأكثر من 500 ألف طن وتبدأ من 250 الف طن على ان تقوم بتفريغ كامل حمولتها فى مصر وبعدها يتم توجيه البضائع إلى الدول المتجهة إليها من خلال سفن صغيرة حمولتها من 50 إلى 80 ألف طن وهى ما تسمى بتجارة الرورو.
وتوقع أن تساهم هذه التجارة فى زيادة عدد الاسطول البحرى المصرى من هذة النوعية من السفن وزيادة الإيرادات العامة للموانئ والمنطقة الاقتصادية وفى نفس الوقت تشغيل عدد كبير من العمالة البحرية خلال الفترة القادمة بما يضمن تشغيل ما لا يقل عن 5000 من العمالة البحرية فى المشروع وتوفير أكثر من 50 ألف فرصة عمل على المشروع فى كافة نواحيه بخلاف العمالة البحرية.
على جانب أخر أكد محمود هندى رئيس جمعية الأعمال المصرية الأفريقية، أن السوق الإفريقية يمكنها استقبال تجربة السفن الصغيرة والمتوسطة المصرية، مما يشجع ويدعم نجاح مشروع تخزين البضائغ وإعادة التصدير للدول الأفريقية.
وقال هندى ان المشروع يتضمن اقتصاديات مكتملة من خلال الربط بين النقل البحرى بالسفن الصغيرة والنقل البرى عن طريق القاهرة كيب تاون للدول الحبيسة، موضحا أن المشروع يمكن أن يكون نقلة فى العلاقات الاقتصادية المصرية الأفريقية.