اعلان

عباس شراقي في حواره لـ«أهل مصر» يكشف توقعاته بشأن جلسة مجلس الأمن اليوم.. ومطالب مصر والسودان في قضية سد النهضة

الدكتور عباس شراقي خبير الموارد المائية
الدكتور عباس شراقي خبير الموارد المائية

مازال الكثيرون لا يعلمون تطورات قضية سد النهضة والخلافات بين الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس، جلسة خاصة بشأن سد النهضة، بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية، ونظيرته السودانية، مريم الصادق المهدي، وتترأسها فرنسا رئيس المجلس خلال شهر يوليو الحالى.

وفي هذا الصدد، حاورت 'أهل مصر' الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا في جامعة القاهرة، لتوضيح مستجدات قضية سد النهضة وتوقعات لجلسة مجلس الأمن اليوم، وجاء نص الحوار كما يلي:

ماذا عن توقعاتك لجلسة مجلس الأمن اليوم؟

أتوقع أن تشهد جلسة مجلس الأمن، اليوم، بحث قضية سد النهضة لمجموعة من التوصيات، ومن بعدها يتم اتخاذ قرارات، تتحدد في استمرار التفاوض بين الدول الثلاثة: و'يتم حث الدول على وجود إرادة سياسية للوصول إلى اتفاق'.

شراقي

ماذا عن مطالب مصر والسودان في جلسة الأمن اليوم؟

لا بد وجود أطراف دولية جدد كوسيط، مثل الاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي وأي جهة أخرى يراها مجلس الأمن لها خبرة في المجال، متوقعًا بقاء الاتحاد الإفريقي لكونه منظمة إفريقية.

وسيستمع مجلس الأمن اليوم إلى مطالب كلاً من مصر والسودان حول قضية سد النهضة، وكذلك بحث القرارات التى تتخذها إثيوبيا بشكل أحادي في هذه القضية.

ونطالب بتخفيض السعة القصوى لسد النهضة؛ لأن السد على الحدود لمصر والسودان وأثيوبيا فوق والسد تحت، وبالتالي الضرر على مصر والسودان؛ لأن وقف الملء الثاني لا يمكن أن يحدث لأن 'الخرسانة' تم رفعها والمياه هتنزل وبالفعل لم تستطيع الخروج.. 'التخزين الثاني أصبح خطوة إجبارية.

وفي حالة تخفيض السعة يعني أن السد سيكون نصفه فقط؛ لأن السد مشروع خطير ويهدد حياة ملايين ومن يضمن أن يحدث أمان والمشروع مطابق هندسيًا، كما أن هناك مشاكل أكبر من الملء، وهى أن السد غير مطابق للمواصفات السليمة، وهو خطر أمني شديد'.

ونحتاج إلى وسطاء وليست مراقبين في مفاوضات سد النهضة الجديدة؛ لأن إثيوبيا اشترطت في المفاوضات السابقة أن المراقبين ليس لهم حق التدخل'، والمفاوضات تلك المرة لا بد أن تكون محددة بمدة زمنية حتى الوصول للاتفاق النهائي، على سبيل المثال: 'يقول مجلس الأمن الوصول لاتفاق خلال 6 شهور'.

هل ترى أن الخيار العسكري وضرب السد صعب في ظل وجود البنك الدولي؟

الخيار العسكري بضرب السد، ضرره أكثر من فوائده، وينقذ وقتها حكومة إثيوبيا من كوارثها فهى تأخذ السد للتخفي عن مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية.

ماذا عن قضايا منازعات دولية مثل سد النهضة وكيفية حلها؟

قضايا المياه دائمًا تنتهى لصالح الأقوي، ولا يعني بها الضرب ولكن القدرة على حل القضية، فلا يوجد قانون دولى يطبق على كل دول العالم.. و'كل دولة تحل مشكلتها حسب قدرتها ومشكلتها'.

وفيما يخص سد النهضة، 'هنا مصر على مدار السنوات الماضية حتى الآن تطالب بالتفاوض والسلم وليس هدفنا أي ضرر لأحد، وبالتالي وصلنا إلى مجلس الأمن والجميع يرى خطواتنا ومطالبنا ليست ضد التنمية'.

ماذا لو مجلس الأمن لم يحل القضية مع تعنت إثيوبيا اليوم؟

الوصول لمجلس الأمن إنجاز مع استمرار التعنت الإثيوبي على مدار السنوات الماضية، والقضية هتتحل طالما وصلت لمجلس الأمن؛ لأن إثيوبيا كانت تري الاتحاد الإفريقي ضعيفًا ولن تنفذ مطالبه'.

وفي حالة تعنت إثيوبيا: 'هنا سيحدث تصعيدًا.. وتقلب التوصيات إلى قرارات وإحالة القضية إلى محكمة عدل دولية، وفي هذه الحالة لن تستطيع الرفض؛ لأنه يعنى تعنت رسمي من إثيوبيا أمام المجتمع الدولي'.

كما أن وجود مجلس الأمن وانعقاد جلسته اليوم في حد ذاته إنجاز، واستطاعت مصر إقناعه لعقد جلسة في الفترة الحالية.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً