قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف إن المتصدرين للعلم من جماعات التطرف لم يستوفوا مقومات العلم ولم يتتلمذوا على أيدي علماء متخصصين، بل يتقمص أحدهم شخصية الآخر، فمن استهواه الوعظ صار خلف الوعاظ.
مؤتمر دار الإفتاء
وأضاف في كلمته بمؤتمر دار الإفتاء أنهم حاولوا أن يحتكروا كل شيء، وحاولوا تشويه كل الرموز الدينية عدا رموز عصابتهم، بينما يعملون على شراء ضعاف النفوس من جهة، ويجددون أشباح طلاب العلم من جهة أخرى محاولين الادعاء بأنهم العلماء الربانيون.
وتابع: لا أدري ما مفهوم الربانية عندهم، ومن الذي خصهم بهذه الربانية أو منحهم إياها كما لا أدري ماذا يعنون بوصفهم الدعاة الجدد: أيعنون شيئا من الثياب والمظهر أم يعنون الخروج من العربية إلى اللهجات العامية أم يعون شيئا آخر لا نعرفه وكأنه لغز من الألغاز.
تقوية مؤسسات الدولة الوطنية الإفتائية والدعوية
وشدد على ضرورة دعم وتقوية مؤسسات الدولة الوطنية إفتائية كانت أو دعوية كل في مجاله، كما لا يجوز على حق الدولة بالافتئات على دورها.
وفي ختام كلمته أكد على ضرورة سن القوانين التي تحول دون افتئات أي شخص أو جماعة أو تنظيم على الشأن الديني خاصة، وكذلك حتمية التعاون والتنسيق وجميع العاملين في الشأن الديني لبناء إنسان عامل متخصص ملم بأدواته ممتلك لوسائل العصر، مع ضرورة ملء الفضاء الإلكتروني مع تضييق الخناق فيه على التطرف والفكر الإرهابي.