أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة ما كان ليحدث، لولا الدعم الكامل الذى يقدمه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي يتابع ويدعم بشكل يومي ملف التعليم العالي ويوفر كل ما تحتاجه المنظومة، انطلاقا من إيمانه بأن بناء الإنسان بدايته من التعليم، مشيرا إلى أن التوسع الذي نشهده حاليا والبرامج الجديدة التي تقدم للطلاب تتم بدعم كامل من القيادة السياسية.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار في تصريحات صحفية، إن هناك دعما غير محدود من الرئيس السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ببناء المواطن المصري؛ لأنه بدون تعليم لا نستطيع أن نرى المواطن في الجمهورية الجديدة، وأن هناك قناعة بأهمية التغيير، وهو ما لمسناه اليوم وبعد امتحانات الثانوية العامة، وأن نتيجة المرحلة الأولى من التنسيق تعد نتاج لمجهود سنوات ماضية تؤكد للمواطنين أن الدولة تقف مع أبنائها، وأن الرئيس السيسي قال نصا 'عمرنا ما هنضيعكم'، لافتا إلى أن الدولة دورها مساعدة مواطنيها ودعمهم لتحقيق أحلامهم.
وأوضح أن أعمال التنسيق بدأت مع إعلان نتيجة الثانوية العامة، وأنه كان يوجد حالة من الذعر داخل الأسرة المصرية نتيجة النظام الجديد للثانوية العامة، لافتا أنه تم طمأنتهم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال إعلان نتيجة الثانوية العامة، حيث تم يومها إعلان الحد الأدنى للمرحلة الأولى من التنسيق، والتي أوضحت انخفاض مؤشرات القبول بالكليات عن السنوات الماضية.
وأضاف أن نتيجة التنسيق الخاصة بالمرحلة الأولى، والتي تم إعلانها اليوم كان ردا على مخاوف الأسر المصرية، وأن أبنائنا الطلاب يتسابقون في مسابقة واحدة بنفس المعايير والتي تطبق على الجميع مع وجود عدالة كاملة في التقييم، وانخفاض في الحدود الأدنى لكافة الكليات تتماشى مع المجاميع المنخفضة التي حصل عليها الطلاب.
وتابع قائلا: 'إن هناك انخفاضا في درجات القبول بعدد من كليات القطاع الطبي مقارنة بالأعوام السابقة'، موضحا أن كلية الطب هذا العام وصلت إلى 90.24%، والهندسة إلى 80% وهي أمور لم تحدث منذ 20 عاما، وأن الطلاب في شعبة علمي رياضة الحاصل منهم على 82% يعد من المتفوقين، لتمكنه من دخول كلية الهندسة، ولكن مقارنة بالأعوام الماضية فهذا المجموع لم يكن يتمكن من خلاله دخول الكلية التي يرغب فيها، وهو نفس الأمر الذى ينطبق على كليات القطاع الأدبي.
وأشاد الوزير بالمجهود الكبير الذي بذله العاملون في مكتب التنسيق، من تحليل البيانات، وكذلك مجهودات الدولة المصرية في إتاحة أماكن تستوعب كافة الطلاب ورغباتهم في مختلف التخصصات.
ونوه بوجود أماكن شاغرة بالكليات في المرحلة الثانية من التنسيق التي تبدأ الثلاثاء المقبل، بكليات الطب البيطرى والتمريض والعلوم، والزراعة والألسن والإعلام، والاقتصاد والعلوم السياسية، وجميع الكليات التكنولوجية بالنسبة لطلاب شعبة العلوم، كما توجد أماكن شاغرة لطلاب المرحلة الثانية للشعبة الهندسية ببعض كليات الهندسة والذكاء الاصطناعي والتخطيط العمراني وفنون جميلة عمارة واقتصاد وعلوم سياسية والإعلام، إلى جانب كليات التربية والأداب والحقوق والسياحة والفنادق والخدمة الاجتماعية.
وذكر الدكتور خالد عبدالغفار، أنه توجد أيضا أماكن لطلاب المرحلة الثالثة والناجحين في الدور الثاني بالكليات والمعاهد، سيتم توزيعهم في أعمال تنسيق المرحلة الثالثة.