رحب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤكدين أن ذلك يأتي لترسيخ مبادئ الجمهورية الجديد مشيرين إلى إعلان الرئيس السيسي أن 2022 هو عام المجتمع المدني تأكيد على أهمية دور المجتمع المدني في الارتقاء بمفاهيم الحقوق الإنسانية.
تعزيز الارتقاء بحقوق الإنسان
وقال النائب علاء عابد، رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف بالبرلمان العربي، ورئيس لجنة النقل بمجلس النواب، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، يؤكد رؤية الرئيس السيسي والدولة المصرية في تعزيز الارتقاء بحقوق الإنسان وإعلاء قيم المواطنة وتوفير مناخ ملائم لإقرار استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أهمية حديث الرئيس حول 'حرية المعتقد الديني'، وقدرة المنظمات الحقوقية على القيام بدورها في التوعية الحقوقية، وضرورة إدراك المخاطر التي تحاك ضد الدولة المصرية في الداخل والخارج، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان .
وأشاد رئيس لجنة مكافحة الإرهاب والتطرف بالبرلمان العربي، بتأكد الرئيس على أهمية الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني، لافتا إلى أن لترسيخ مبادئ الجمهورية الجديدة.
وأكد النائب علاء عابد، أن إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم، هى ترجمة فعلية على حرص القيادة السياسية على تعزيز جميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وترسيخ ما تقوم به الدولة في مجالات دعم حقوق المرأة والطفل والشباب وكبار السن وأصحاب الهمم وجميع فئات المجتمع، مضيفًا أن الاستراتيجية تضم المحاور الرئيسية للمفهوم الشامل لحقوق الإنسان في الدولة، وذلك بالتكامل مع المسار التنموي القومي لمصر الذي يرسخ مبادئ تأسيس الجمهورية الجديدة.
إعلاناًواضحاً لتوجهات الدولة الوطنية
وقال النائب محمد مصطفى السلاب، وكيل لجنة الصناعة والطاقة بمجلس النواب، إن تصريحات الرئيس السيسي اليوم أثناء إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تمثل إعلانا واضحا لتوجهات الدولة المصرية في كثير من القضايا التي تخص الحقوق الأساسية للمواطن المصري وتعد ترسيخا لتلك الحقوق.
ووصف السلاب حديث الرئيس السيسي اليوم بأنه اتسم بالشفافية والصراحة المطلقة، حيث أشار إلى أن الرئيس تحدث بوضوح عن قضية الدعم والتوازنات التى تحرص عليها القيادة السياسية لتحقيق موائمة بين المصالح العليا للدولة المصرية وبين الثقافة المجتمعية.
وأوضح السلاب أن الرئيس السيسي تحدث بكل صراحة عن التحديات التي تواجه الدولة المصرية وهو الأمر الذي يلقي بالمسؤولية على المواطن في أمور مثل الزيادة السكانية، بالإضافة إلى مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني التي ينبغي أن تلعب دورا يليق بأن يكون عام 2022 هو عام المجتمع المدني.
وأكد السلاب أن تصريحات الرئيس السيسي عن العدالة الناجزة والحريات وحرية الاعتقاد تحديدا والقبول بكل الآراء والتوجهات هي بمثابة إعلان واضح لا يقبل اللبس لحقوق المواطن السياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تحدث الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان نقلة نوعية هائلة خلال في مجال حقوق الإنسان خلال الفترة القادمة.
حرص القيادة السياسية على الاهتمام بحقوق الإنسان
فيما أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ وأستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان، أن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، يؤكد حرص القيادة السياسية على الاهتمام بحقوق الإنسان وحريات المواطنين بمفهومها الشامل بكافة أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها بما يوفر الحياة الكريمة المستقرة للمواطنين جميعًا في ظل مناخ من الديمقراطية وسيادة حكم القانون وكفالة الحريات العامة والخاصة، مشيرًا إلى أنه على مدار السنوات الماضية وحتى الآن هناك اهتماماً كبيراً وغير مسبوق بالمواطن وحقوقه الأساسية إذ اعتبره الرئيس السيسي المحور الأساسي لاهتمامه عبر كل ما يقدمه على أرض مصر من إنجازات ومشروعات تنموية لم يسبق لها مثيل.
وأضاف «الهضيبي»، أن الدولة المصرية توسعت في حماية حقوق المواطنين بمفهومها الشامل بحيث لا تكون قاصرة على الحقوق السياسية فقط بل تمتد أيضاً للحقوق الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية عبر سلسلة المبادرات التي انحازت فيها للفقراء ومحدودي الدخل على نحو لم تعرفه مصر من قبل، حيث وفرت مساعدات الدعم النقدي «تكافل وكرامة» للأسر الفقيرة والمرأة المعيلة وسط حوافز وحثهم على تعليم أبنائهم وكفلت العلاج الأساسي للمواطنين عبر مبادرات عدة من بينها 100 مليون صحة والكشف المبكر عن العديد من الأمراض مثل السرطان وغيرها، والقضاء على فيروس سي والعديد من الأمراض التي كانت تزهق أرواح الملايين من أبناء مصر سنوات وامتدت إلى إنشاء منظومة تأمين صحي شامل تم البدء في تطبيقه بالفعل بعدد من المحافظات تمهيداً لتطبيقه في جميع أنحاء مصر.
مفهوم حقوق الإنسان في العالم الخارجي أكثر تعقيدًا
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مفهوم حقوق الإنسان في العالم الخارجي أكثر تعقيدًا حيث أنهم يتحدثون عن حرية التعبير والديمقراطية وحرية الصحافة والحرية الثقافية، وهي مفاهيم في إطار معين تخاطب نسبة محددة من حقوق الانسان وليست شاملة، مؤكدًا أن مصطلح حقوق الإنسان أصبح يستخدم في السياسة بغرض النيل من مكانة الدول، فضلًا عن عملية الكيل بمكيالين.
وتابع، «مصر تتحدث عن منظومة متكاملة لحقوق الإنسان، تبدأ في حق الإنسان في الأمن والصحة والتعليم والتكافل الاجتماعي، وحق الإنسان في الحياة والهواء النظيف، ومصر تتعامل مع هذا الملف بموضوعية كبيرة وبمنظور شامل»، مضيفًا أن مصر متفقة مع كافة المواثيق الخاصة بحقوق الإنسان كما أنها تسبق دولا عديدة في هذا الملف، واليوم بإطلاق الاستراتيجية الوطنية تعزز مصر المفهوم الشامل لحقوق الأنسان وفقًا لنصوص دستور 2014.
استهداف مصر من قبل بعض المنظمات المشبوهة تحت شعار حقوق الإنسان
وأوضح أستاذ القانون الدستوري وحقوق الإنسان، أن السبب الرئيسي حول استهداف مصر من قبل بعض المنظمات المشبوهة تحت شعار حقوق الإنسان، هو النجاح الكبير الذي حققته الدولة المصرية في مسيرة التنمية ودورها في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع المنطقة، ونجاحها في التصدي للإرهاب، مؤكدًا أن مصر ستكمل مسيرة التنمية والبناء والاستقرار والأمن وتواصل دورها في حماية حقوق الإنسان وحرياته في ظل مناخ من الاصطفاف الوطني لشعب مصر خلف قائده الرئيس السيسي وجيشه وشرطته وسائر مؤسسات الدولة.