إطلاق برنامج شامل لدعم مرضى السكر و"سكرك حياتك" تقدم التوعية اللازمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تم الإعلان

أعلنت إحدى شركات الصناعات الدوائية، أمس، عن إطلاق برنامج شامل لدعم مرضى السكر، أطلقته والذي يشمل خفض سعر أحد أحدث علاجات السكر من النوع الثاني بنسبة ٤٠٪، وتوزيع أجهزة وشرائط قياس السكر وكذلك اختبارات فحص السكر التراكمي بالمجان، وتقديم التوعية الصحية اللازمة لمرضى السكر ومقدمي الرعاية لهم من خلال حملة 'سكرك حياتك'، والتي تتناول بشكل مبسط نصائح محدثة لمريض السكر مقدمة من نخبة من كبار أطباء علاج السكر في مصر في شكل فيديوهات، وكذلك توزيع نشرات التوعية الصحية والنصائح الطبية لهؤلاء المرضي من خلال العيادات الطبية فى جميع أنحاء الجمهورية، في مؤتمر صحفي ضم عددا من كبار أساتذة السكر والغدد الصماء في مصر.

صورة ارشيفية

وأكد الدكتور عباس عرابي، أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بكلية الطب جامعة الزقازيق، أن هناك ١٠ مليون مصري (أي ١٠٪ من الشعب المصري) يعانون من مرض السكر، ٩٠٪ منهم من النوع الثاني والذي يختلف عن النوع الأول الذي يحدث في الأطفال أنه لا يعطي أعراضا حادة في البداية، وتبدأ الأعراض بعد أربع أو خمس سنوات خصوصا في الأطراف والدورة المخية والقلب، مضيفا أنه حدث تطور علمي واضح في علاجات مرض السكر لتصبح آمنة ومفيدة للأعضاء التي تتأثر بشكل مباشر بمرض السكر مثل القلب والكلى.

وأشاد عرابي ببرنامج 'سكرك حياتك' ومبادرة خفض سعر عقار ايمباكوزا ٢٥ مجم الذي يتيح فرصة أفضل للمرضى للاستفادة من مزايا العقار، وذلك بالرغم من ارتفاع أسعار الأدوية الحديثة بشكل عام مقارنة بالأدوية التقليدية، والذي سيصبح حافزا لباقي الشركات بخفض أسعار الأدوية المماثلة وهو ما يصب في مصلحة المريض في النهاية، وكذلك التوعية المجتمعية التي يقدمها البرنامج والتي يفتقر إليها معظم المرضى المصريين عكس الدول الأوروبية حيث يوجد توعية للمرضى سواء عن طبيعة المرض أو عن أسلوب الحياة الصحي والتغذية السليمة داخل العيادات الطبية.

وحول دور مريض السكر في السيطرة على المرض، أوضح دكتور على عبد الرحيم، أستاذ أمراض السكر والباطنة بكلية طب جامعة الإسكندرية، أن مرض السكر ومضاعفاته قابلين للمنع والسيطرة مع التنبؤ مبكرا بالمرض مع وجود بعض العلامات التحذيرية مثل زيادة محيط البطن وزيادة الوزن بشكل عام، ووجود اسمرار في محيط الرقبة وتحت الإبطين، وكذلك الحصول على علاج استباقي لمنع أو تأخير حدوث الإصابة بالسكر ومضاعفاته، والالتزام بالعلاج ونمط الحياة الصحي والسيطرة على الوزن في حالة حدوث الإصابة، ليصبح بذلك علاج السكر مسؤولية مشتركة بين الطبيب والمريض.

وأضاف أن مبادرة خفض أسعار بعض الأدوية هي خطوة لم نعهدها كثيرا في سوق الدواء، مؤكدا أن خفض السعر لا يعني خفض الجودة كما يعتقد البعض، فاشتراطات الجودة لا تتغير خصوصا مع توجه معظم شركات الأدوية إلى التصدير وهو ما يعني أيضا الالتزام باشتراطات الجودة العالمية.

وأوضحت الدكتورة إيمان رشدي، أستاذ السكر والباطنة بكلية طب قصر العيني، أن الأدوية التقليدية للسكر كانت تعمل من خلال تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين أو تحسين استجابة خلايا الجسم للأنسولين، مما يعرض المريض لمشاكل انخفاض السكر المفاجيء في الدم وزيادة الوزن، وهو ما تم تجنبه في الأدوية الحديثة حيث تقلل امتصاص السكر في الجسم من خلال طرده في البول عن طريق الكلى، مما يحمي القلب والشرايين والكلى من المضاعفات على المدى البعيد، مشيرة إلى أن العلاجات الحديثة للسكر مثل عقار ايمباكوزا تم الموافقة مؤخرا على استخدامها أيضا في بعض حالات اعتلال عضلة القلب و الاختلال الكلوي لغير مرضى السكر لإبطاء معدلات التدهور في وظائف الكلى،

وأشارت الدكتورة هالة جمال الدين، أستاذة الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني، إلى أن منظمة الصحة العالمية أصبحت تشترط في ترخيص الأدوية الحديثة للسكر أن يكون آمنا على القلب بعد تسجيل تأثيرات سلبية وخطيرة للأدوية القديمة على القلب والشرايين، مؤكدة حدوث انخفاض في معدلات الوفيات بأمراض القلب والفشل الكلوي المتعلقة بالسكر نتيجة ترشيح الزلال من خلال الكلى، وكذلك الحاجة لعمليات زرع الكلى بعد استخدام العلاجات الحديثة للسكر مثل 'ايمباكوزا' بنسبة تقترب من ٣٠٪.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً