أكدت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي أن الحياة بصحة هي أول وأهم حقوق الإنسان، خصوصا المرأة التي تمثل نسبة كبيرة من المجتمع المصري، مشيرة إلى أن افتقاد الموارد المالية ليست دائما المشكلة الأساسية التي يواجهها المجتمع إنما أحيانا تكون المشكلة الرئيسية هي افتقاد الوعي والتعليم الجيد والرعاية الصحية ، فالمرأة التي تتمتع بصحة جيدة ووعي جيد تستطيع المشاركة في كافة مناحي الحياة سواء الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية بشكل جيد.
وأشارت القباج خلال كلمتها بمؤتمر المنتدى العربي لصحة المرأة، إلى أن سرطان الثدي هو الأعلى انتشارا بين السرطانات التي تصيب المرأة بنسبة تصل إلى ٣٥٪، يليه سرطان الكبد بنسبة ١٤٪، ثم سرطان الغدد الليمفاوية بنسبة تتراوح بين ٥ - ٧ ٪، ثم سرطان المبيض وعنق الرحم بنسبة أقل من ٥٪ ، محذرة من أن هناك ٦٨ ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي منها ٤١ ألف حالة وفيات وهو رقم مقلق، لأنه يشير إلى قلة الوعي بأهمية وطرق الكشف المبكر عن المرض خصوصا مع ارتفاع فرص التعافي التي تصل إلى ٩٨٪ إذا تم اكتشاف المرض مبكرا.
وأكدت وزيرة التضامن، أنه لا يزال هناك افتقارا للخدمات الصحية الجيدة في الريف خصوصا فيما يخص السيدات نظرا لقلة عدد الطبيبات اللاتي تعملن في المناطق النائية والحدودية، فضلا عن انتشار عادات الختان والزواج المبكر مما يضع أعباء صحية ونفسية وجسدية على المرأة، وكذلك افتقاد عناصر النظافة وسبل الوقاية وتجنب العدوى، وتكرار الحمل والولادة وتراجع الوعي بالصحة الإنجابية، وهو ما دفع الدولة لوضع صحة المرأة على قمة أولوياتها بإطلاق المبادرة الرئاسية لصحة المرأة التي تشمل الكشف المبكر وعلاج سرطان الثدي، لافتة أن وزارة التضامن الاجتماعي ستقوم بدعم تلك القضية من خلال دعم مؤسسات المجتمع المدني العاملة في في مجال صحة المرأة، وزيادة عدد الرائدات المجتمعيات من ٢٥٠٠ رائدة إلى ٢٠ ألف رائدة سيكون ضمن مهامهم التوعية بطرق الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي والصحة الإنجابية، بالإضافة إلى إطلاق منظومة الكترونية للمؤسسات الأهلية لتنظيم ممارسة العمل الأهلي واكتشاف المناطق الأكثر افتقارا للخدمات المختلفة منها الخدمات الصحية.
وتقدمت القباج بالشكر لكل مؤسسات الدولة الداعمة لقضايا المرأة والأسرة بشكل عام، ولمنتدى صحة المرأة والجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم لجهودها الملموسة في تسليط الضوء على قضايا صحة المرأة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد العزب، رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم ورئيس المنتدى أن هناك رؤية وفكر مختلف فى مصر يستهدفان المواطن بشكل عام والمرأة بشكل خاص، وتمثل هذا الأمر فى الحملات الرئاسية وأبرزها حملة 100 مليون صحة، والمبادرة المصرية لصحة المرأة والتى تواجه مرض سرطان الثدى من خلال التوعية بأهمية الفحص والكشف المبكر وتوفير فرص العلاج الجيد للسيدات المصابات.
وأضاف العزب: 'أتقدم بخالص الشكر والتقدير للراعى الأول لصحة المرأة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولوزارة الصحة اللى استطاعت تنفيذ المبادرات الرئاسية للصحة بشكل مثير للإعجاب والتقدير'، مشيرا إلى أن المنتدى يهدف إلى توصيل المعلومة بشكل بسيط لكل السيدات خصوصا وأن هناك أنواع من السرطات نستطيع القضاء عليها من خلال الوقاية والوعى والكشف المبكر عنها.
يذكر أن المنتدى العربي لصحة المرأة يهدف إلى إلقاء الضوء على السرطانات التي تهدد صحة المرأة وخاصة سرطان الثدي والجهاز التناسلي مثل سرطان عنق الرحم والمبيض والرحم، وكذلك رفع مستوى الوعي الصحى لدى المرأة العربية لتجنب الإصابة بأمراض السرطان الأكثر انتشارا بين المرأة، وطرق الوقاية والاكتشاف المبكر.