تشهد سماء الوطن العربي اليوم الجمعة الموافق 8 أكتوبر 2021، ذروة تساقط شهب التنين، أو التنينيات فى ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام التلسكوبات أو أجهزة رصد خاصة.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها أن زخة شهب التنينيات، تحدث عندما تمر الأرض خلال مسار المذنب 'جياكوبوني زينر'، أثناء دورانها حول الشمس، فالحطام من هذا المذنب المتناثر على طول مداره، يصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض ليحترق في صورة شهب التنينيات وليس لذلك أى تأثير.
وتنشط شهب 'التنينيات' سنوياً لفترة قصيرة من 6 إلى 10 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب، التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط هذه الشهب تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.
وعند تعقب مسار شهب التنينيات سوف يلاحظ أن نقطة انطلاقها من رأس مجموعة نجوم التنين بالأفق الشمالي، بالقرب من النجمين التنين ورأس الثعبان، ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق شهب التنينيات فهذه الشهب سوف تظهر من أي مكان في السماء.
وأفضل وقت لمراقبة هذه الشهب سيكون مباشرة بعد بداية الليل من موقع مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدن (وليس من المنزل) والنظر باتجاه الأفق الشمالي، وستحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة، ويجب على الراصد أن يعطى نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.
ولحسن الحظ سيكون القمر هذه السنة في طور هلال بداية الشهر وسيغرب مبكراً لذلك لن يؤثر على رصد شهب التنين هذه السنة، ما سيترك السماء مظلمة للاستماع برصد شهب التنينيات.
بشكل عام شهب التنين تتساقط بمعدل حوالي من 5 إلى 10 شهب بالساعة الواحدة، أما عدد الشهب الفعلي للشهب المتساقطة فلا يمكن تحديده، ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليله ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك.
تاريخياً شهب التنين أنتجت عواصف شهابية في الأعوام 1933 و1946 حيث سجل آلاف الشهب في الساعة والمذنب مصدرها عاد في 1998 وأيضا تساقطت بمعدل حوالى 100 شهاب بالساعة ومنذ 10 سنوات في أكتوبر 2011 سجل حوالى 600 شهاب في الساعة على الرغم من وجود القمر متزامنا مع الشهب فى تلك الليلة.
ويرجع السبب في أن تساقط الشهب يكون في بعض الأحيان جيد كما حصل في العام 2011 مقارنة بسنوات أخرى إلى أن المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس (الحضيض)، وذلك يعني مزيدا من الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مداره عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله.