يحذر العلماء والمتخصصين من أن فيروس نيباه، الذي يقتل ما لا يقل عن نصف ضحاياه، ما يزال أحد التهديدات الوبائية القادمة في العالم.
من جانبه، أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن فيروس نيباه أخطر من فيروس الكورونا 30 مرة، وغير موجود في مصر أو المنطقة العربية، معلقا 'حذرت منظمة الصحة العالمية من احتمال تفشي جائحة جديدة بسبب فيروس نيباه، الخفافيش من صنف الثعالب الطائرة الناقل الرئيسي لهذا الفيروس في الطبيعة، خاصة في الصين وجنوب شرق آسيا وغينيا الجديدة واستراليا، حيث تم اكتشافه في ماليزيا عام 1999، كما تم انتقال الفيروس وهو حيواني المنشأ من خفافيش الفاكهة وهي الحاضن الطبيعي للفيروس إلى الخنازير، ومن ثم انتقلت العدوى إلى البشر المخالطين له'.
وقال الدكتور مجدي بدران في حديثه لـ'أهل مصر'، إن العدوى بفيروس نيباه من أنواع العدوى التي ظهرت حديثاً وهي تسبب حالات مرضية وخيمة لدى الحيوانات والبشر، كما تم الكشف عن فيروس نيباه لأول مرة خلال أول فاشية تسبب فيها المرض في نيباه بماليزيا في عام 1998، لافتا إلى أن فيروس نيباه سريع الانتشار، وفترة الحضانة ما بين اكتساب العدوى إلى توقيت ظهور الأعراض تتراوح بين 4 و14 يومًا، وقد تطول عدة إلى 60 يوماً .
طرق انتقال فيروس نيباه
1-عن طريق الملامسة المباشرة نتيجة لاستهلاك المنتجات الغذائية الملوثة بإفرازات الخفافيش والخنازير المصابة.
2- ملامسة الخنازير المريضة
3- تناول الفاكهة وخاصة التّمور الملوثة بإفرازات خفافيش الفاكهة.
4- ثبت انتقال الفيروس من شخص إلى آخر، وخاصة داخل منشآت الرعاية الصحية عند عدم التقيد بإجراءات مكافحة العدوى.
أعراض فيروس نيباه
ولفت عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أنه ربما تحدث العدوى بدون أعراض وفي بعض الحالات يحدث (التهاب حاد في الجهاز التنفسي، أعراضًا تنفسية مثل السعال وصعوبة التنفس، في حوالي 70 ٪ من المرضى والتهاب الدماغ الذي قد يؤدي للوفاة؛ حيث يصاب الأشخاص المصابون في البداية بأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا مثل: الحمى، علامات تشوش ذهني أو فقدان للوعي في 90٪ من الحالات، ضعف شديد، دوخة، التقيؤ، النعاس المستمر، تشنجات في 23٪ من الحالات، الإسهال في حوالي 30٪ من الحالات والصداع، وألم في العضلات، والتهاب الحلق، وتغير في الوعي.
مضاعفات فيروس نيباه
وتكمن المضاعفات في أن يسبب نيباه مشاكل تنفسية حادة والتهاب الدماغ وتورم في الدماغ التشنجات في الحالات الشديدة، والتي قد تتطور إلى غيبوبة في غضون 24 إلى 48 ساعة، تصل نسبة الوفيات منه إلى 40-75%، ولكن لا توجد حاليًا أي أدوية أو لقاحات خاصة بالعدوى بفيروس نيباه وينصح بالرعاية المكثفة لعلاج مضاعفات الجهاز التنفسي والعصبي الشديدة.
طرق الوقاية من فيروس نيباه
- منع وصول الخفافيش إلى المنتجات الغذائية الطازجة
- غسل الثمار جيدًا وتقشيرها قبل استهلاكها
-عدم تناول الثمار عند ملاحظة علامة لدغ الخفافيش
- غلي السوائل المستخرجة من النخيل قبل تناولها
- ارتداء القفازات والملابس الواقية أثناء التعامل مع الحيوانات المريضة أو أنسجتها
- تجنب الاتصال مع الخنازير المصابة في المناطق الموبوءة
- تجنب الاتصال الجسدي والتعامل مع المصابين بالفيروس بدون ملابس واقية
- غسل اليدين بانتظام بعد رعاية المرضى أو زيارتهم
- يجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية اتخاذ الاحتياطات لمكافحة العدوى
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
