قال الدكتور أسامة عبدالحي الأمين العام لنقابة الأطباء، إن قانون المسئولية الطبية هو التشريع الذي ننتظره من مجلس النواب في دور الإنعقاد المقبل، لافتاً أن هناك تنسيق بين وزارة الصحة ومجلس النواب، ليكون هذا القانون على رأس أولويات لجنة الصحة بالبرلمان فهو يمثل حماية للطبيب والمريض، خاصة وان القانون معمول به في كافة الدول العربية وأوروباوحول العجز في عدد الأطباء قال الأمين العام لنقابة الأطباء: نحن لسنا في حاجة لزيادة كليات الطب أو الخريجين بل أن نمنع الأسباب التي تؤدي إلى هجرة الأطباء وبالتالي العجز في الأطباء
وقال 'د.أسامة عبد الحي، إن الأطباء هم خط الدفاع الأول في مواجهة كورونا مطالبا بأن يكون لشهداء الأطباء بسبب كورونا معاش استثنائي كمعاش شهداء الواجب في الجيش والشرطة. وإلى نص الحوار'
أهم القوانين التي يحتاجها الاطباء الأن؟
أول قانون نحتاج إليه هو قانون المسئولية الطبية، فلا يليق بنا أن مصر لا يوجد بها قانون لذلك، فلا يوجد قانون يحمي الأطباء ـ فالقانون الذي يتعامل به الأطباء، هو قانون العقوبات، وهذا أمر صعب، فالعالم كله فيه قانون تحديد المسئولية الطبية، فالطبيب يجري العملية بقصد شفاء المريض وبذل الرعاية وليس الوصول إلى نتائج غير مرضية، حتى لو افترضنا أن كل الأطباء يعمل بكل عناية وحرص فهناك أخطاء تحدث، أو مضاعفات معروفة في كتب الطبهل هناك نسب للأخطاء الطبية ؟
الأخطاء تختلف وفقا لطبيعة الحالة، فمثلا لو أن هناك حالة عمرها 70 سنة ومصابة بالضغط والسكر والقلب وسيجري لها عملية استئصال مرارة يختلف بالطبع عن حالة مريض في الأربعينيات، وأيضا طبيعة العملية فهناك خطأ واحد لكل مليون وفي حالات 10% وهي مسائل علمية وإحصائيات على مستوى العالم، والطبيب يشرح للمريض المضاعفات قبل إجراء العملية وهو هنا يأخذ بأسباب الطب وفقا لمناهج الكتب الطبية والمراجع، فالمهم يجب أن يكون محاكمة الطبيب، بناء قانون المسئولية الطبية، عبر لجنة من كبار الأساتذة تعد تقرير فني بالحالة وفي حالة الخطأ ترسله للمحكمة ويعمل به ويعامل بالقانون المدني وليس العقوبات لانه ليس قتل بالعمد، بل مضاعفات، وإحالته للقوانين الجنائبة عندما يكون ارتكب عمدا كإجراء عملية في غير تخصصه ويعمل في مكان غير مرخص وغير مطابق للمواصفات، وفي الحالة الأولي يكون الغرامات، وهناك شق ثالث يكون بالقانون هو تأمين إجباري ضد الأخطاء الطبية، فشركات التامين هي من تدفع الغرامات وهذا معمول به في دول الخليج، حتى يمارس الطبيب عمله بكل آمان ودون وجود سيف على رقبته وحتى لا يتردد عن علاج حالات صعبة وخطيرة، وهو ما يعرف في الولايات المتحدة الأمريكية بالطب الدفاع بسبب الشكاوى فالأطباء قد يهربون من إجراء عملية صعبة وخطيرة وغير مضمونة
ونحن أخذنا وعود من لجنة الصحة بمجلس النواب بأن القانون سيكون على رأس أولويات اللجنة دور الإنعقاد الحالي وهناك تنسيق بين وزارة الصحة والسكان ومجلس النواب بشأن هذا القانون والنقابة طرف في الموضوع، ونتمني إنجاز هذا القانون قريبا فهو يصب في مصلحة الجميع المريض والطبيب
هل هناك قوانين آخري يحتاجها الأطباء في عملهم؟
نحن لقانون تغليظ عقوبة الاعتداء على المستشفيات والطاقة الطبي بأقسام الطواريء بالمستشفيات، فلا نسمح بأي عنف بالمستشفيات يعرض حياة المريض للخطر ومرضي آخرين، بسبب تعطل العمل والمشاجرة وما يسببه من أثر سلبي على الطاقم الطبي، صحيح الظاهرة خفت جدا ولكن في حالات على فترات ونحتاج لهذا القانون، وهناك وسائل عديدة للمتضرر يلجأ إليها بدل العنف.كم عدد الشكاوي في لجنة أداب المهنة بالنقابة ؟وفقا للإحصائيات فان الأطباء المقدم ضدهم شكاوى ومحولة إلى لجنة اداب المهنة كالتالي عام 2019 كانت 399 طبيب، وفي عام 2020 نحو 353، وفي عام 2021 وحتى اليوم 243، وأن لجنة آداب المهنة تضم تشكيلا قانونيّا، وهي التي تقررالعقوبة وتكون بحجم الضرر والخطأ، وتتراوح ما بين لوم ولفت نظر وإنذار بالفصل إلى كان هناك حسن نية أو غرامة ووقف عن العمل من شهر إلى سنة أو شطب كامل من جداول النقابة وذلك وفقا للقانون 45 لسنة 1969، ولائحة آداب المهنة 238 لسنة 2003.
هل هناك عجز في الأطباء ؟
بالطبع هناك عجز في عدد الأطباء، وإننا لسنا في حاجة لزيادة عدد الخريجين، العدد كافي لكن المشكلة هي هجرة الأطباء، فنحن نحتاج أن نعالج أسباب الهجرة، من ضعف المرتبات، وتحسين اجورهم وتحسين مناخ العمل لهم، وتقليل عدد ساعات العمل فالأطباء المصريين أكفاء ويتميزون دائما، ويكونوا بارزين في تخصصاتهم الطبية في الخارج بشكل كبير وهذا معروف للجميع، عدد المسجلين في نقابة الأطباء نحو 230 الف طبيب منذ إنشاء النقابة وحتى اليوم،
فالعلاج لن يكون بزيادة دفعات كليات الطب أو زيادة أعداد المقبولين فالعلاج الحقيقي هو علاج أسباب الهجرة، وحيث أن ممارسة مهنة الطب تتعرض إلى مشكلات كثيرة جدا بخلاف نقص الموارد والمرتبات والحوافز ومنها كما قلت عدم وجود قانون للمسئولية الطبية حتى الآن.
الأطباء هم خط الدفاع الأول في مواجهة كورونا ؟
بالطبع الأطباء هم خط الدفاع الأول في مواجهة كورونا، والنقابة قامت بدورها في دعم الأطباء وكذلك اتحادى المهن الطبية ونطالب بصرف التعويضات للأطباء، وأنه رغم صدور قانون صندوق الطواريء وفي انتظار اللائحة، لم يتم أخذ أي إجراءات بخصوص التعويضات، ولكن ما تم عمله هو زيادة معاش إصابة العمل ووتتم الإجراءات للصرف، وأطالب لهم بمعاش استثنائي كمعاش شهداء الواجب في الجيش والشرطة.