اعلان

وزير الأوقاف في احتفالية المولد النبوي: الصحوة الحقيقية ليست بالشكل.. ومصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الأديان كلها رحمة وسماحة وإنسانية، وأن البشرية لم تعرف إنسانًا أنبل ولا أشرف ولا أكرم من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وأنه لا بد من إعمال العقل في فهم النص.

احتفالية المولد النبوي الشريف

وأكد، في كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أن الصحوة الحقيقية ليست في الشكل والمظهر وإنما في اللباب والجوهر، وأن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان.

وأضاف: لم ولن تعرف البشرية عبر تاريخها الطويل إلى أن تقوم الساعة إنسانًا خُلق أو سيُخلقُ أنبل ولا أشرف ولا أعظم ولا أكرم ولا أعزَّ على الله من سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، كما أنها لم ولن تعرف معلمًا أحسن تعليمًا وتأديبًا وتطبيقًا عمليًا للسماحة والرحمة منه (صلى الله عليه وسلم).

وتابع: كان (عليه الصلاة والسلام) أحسن الناس خُلقا ، وأصفاهم نفسًا ، وأعظمهم داعيًّا ومعلمًا ، وأكثرهم سماحة ويسرًا.

واستطرد: ما أحوجنا إلى التأسي بأخلاقه (صلى الله عليه وسلم) صدقا وأمانة ووفاء ورحمة للعالمين ، لنكون بحق خير أمة أخرجت للناس، فخير الناس أنفعهم للناس ، وما استحق أن يولد من مات لنفسه.

وشدد على أن الأديان كلها رحمة وسماحة وإنسانية ، وقد أنزلت لسعادة الناس لا لشقائهم، موضحا: يقول الحق سبحانه وتعالى: 'طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى'، ويقول سبحانه : 'وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ' ، ويقول سبحانه : 'فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ'.

الصحوة الحقيقية ليست مجرد الشكل

وأضاف: إننا بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة انتهينا من إصدار المجموعة الثانية من سلسلة رؤية، وتضم خمسة عشر إصدارًا هامًا، من أهمها كتاب العقل والنص، الذي يؤكد على أهمية إعمال العقل في فهم النص وفق مقتضيات الواقع مع الحفاظ على ثوابت الشرع، وكتاب الجاهلية والصحوة، الذي يفند أباطيل أهل الشر في رمي مجتمعاتنا المسلمة المؤمنة الموحدة بالجاهلية ظلمًا وبهتانًا، ويؤكد أن الصحوة الحقيقية ليست في مجرد الشكل الذي تتستر خلفه هذه الجماعات ، إنما في الالتزام بجوهر الدين وقيمه السمحة، وإدراك أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان، وأن نعمل على تقدم دولتنا في مختلف المجالات.

وأكد في الختام: لن يحترم الناس ديننا ما لم نتفوق في أمور دنيانا ، فإن تفوقنا في أمور دنيانا احترم الناس ديننا ودنيانا.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً