بدأت أفواج الزوار من المصريين والأجانب؛ يرافقهم الدكتور خالد العنالي وزير السياحة والآثار؛ على مبعد أبو سمبل لحضور ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل، وهي الظاهرة التي تحدث في 22 فبراير وتكرر فى نفس العام 22 أكتوبر، وفيها تتسلل أشعة الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني في ظاهرة فلكية نادرة داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير للملك الفرعوني، وتوافد الزوار المصريين والسائحين الأجانب لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة وسط إجراءات أمنية مشددة.
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بأبو سمبل
وتبدأ الظاهرة مع بزوغ الشمس بمدينة أبوسمبل فى تمام الساعة الخامسة وثلاث وخمسون دقيقة صباحاً، حيث تخترق أشعة الشمس مدخل المعبد الكبير للملك رمسيس متسللة إلى ممر المعبد بطول 66 متراً تقريباً، حتى تصل إلى قدس الأقداس بنهاية الممر، للتعامد الشمس عليه، وهو عبارة عن حجرة صغيرة بها؛ لمدة 20 دقيقة.
تعامد الشمس على رمسيس الثاني
وجدير بالذكر أن معبد أبو سمبل هو أكبر معبد منحوت في الصخر فى العالم، ويعتبر آية فى العمارة والهندسة القديمة، فقد نحت فى قطعة صخرية على الضفة الغربية للنيل فى موضع غاية في الجمال، وهناك أدلة على أن أصل الفكرة فى تشييده كانت لسيتي الأول وجزءاً كبيراً من الداخل كان قد نحت قبل أن يعتلى رمسيس الثانى العرش .