تواصل دار الإفتاء المصرية استكمال دورها الديني والوطني في الرد على تساؤولات الجمهور بأسلوب علمي وفق منهج أزهري وسطي، دون تفريط أو إفراط.
وفي هذا الصدد، ورد سؤالا إلى دار الإفتاء مفاده: هل يتنافى تنظيم النسل مع التوكل على الله وهل هو معاندة لقدر الله؟.
وأجابت الدار عن هذا السؤال عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، بأن منع الحمل مؤقتًا بالعزل أو بأية وسيلة حديثة، لا يعدو أن يكون أخذًا بالأسباب مع التوكل على الله شأن المسلم في كل أعماله؛ أرأيت إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين قال لصاحبه: «اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ» رواه الترمذي وغيره، أي اعقل الناقة واتركها متوكلًا على الله في حفظها؛ قال الإمام الغزالي في كتاب "الإحياء" عن العزل: [الخوف من كثرة الحرج بسبب كثرة الأولاد والاحتراز من الحاجة إلى التعب في الكسب ودخول مداخل السوء غير منهي عنه].
وأضافت أن هذا الأمر لا يعد هذا معاندة لقدر الله؛ لأن قدر الله غيبٌ غير معروف، ويدل لهذا قول رسول الله صلوات الله عليه في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في شأن العزل: «مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ خَلْقَ شَيْءٍ لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ» رواه البخاري.
والله سبحانه وتعالى أعلم.