كشف الدكتور وليد شوقي، الباحث المصري بكلية الطب جامعة نيويورك، إن الإصابة بفيروس كورونا تزيد من خطر العدوى بجرثومة المعدة، مؤكدًا أن هناك علاقة وثيقة بين كورونا وجرثومة المعدة، لأن كوفيد 19 يؤثر في الجسم كله وكل مكان به مستقبلات ACE2 يستطيع أن يمسك به.
وأشار «شوقي»، في تدوينة له عبر صفحته الرسمية «استشارة طبية» بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إلى أن هناك أبحاثا كثيرة وضحت أن جرثومة المعدة تزيد من تلك المستقبلات في الجهاز الهضمي لذا عند الإصابة بكورونا تزداد أعراض الجهاز الهضمي من القيء والإسهال والحموضة وألم المعدة.
وتابع «الإصابة بكورونا تؤدي إلى نقص المناعة وزيادة نشاط جرثومة المعدة بمعنى أن الاثنين يسهلان الأمور لبعضهما؛ لكنه نفى أن تكون الإصابة بجرثومة المعدة تعني الإصابة بكورونا، «فهو لا يسبب الإصابة بها وإنما يزيد من أعراض الجهاز الهضمي في وجودها» على حد قوله.
وحول كيفية انتقال جرثومة المعدة بين البشر قال الباحث بطب نيويورك: «للأسف بسبب قلة الضمير وعدم النظافة، فأشهر الأسباب لنقلها هم العاملون بالمطاعم عندما يستخدمون دورات المياه ولا يغسلون أيديهم جيدًا لمدة 20 ثانية، بالماء والصابون حيث يعودون للعمل إذا كان أحدهم مصابًا بالجرثومة فينقلها للأكل ثم يحدث عدوى للناس، ثم أن الشخص الذي أخذ العدوى عندما يفعل نفس الشيء في المنزل ينقلها لأهل بيته».
وحول عدم الشفاء من جرثومة المعدة رغم تناول العلاج قال وليد شوقي: «السبب واحد من اثنين إنك لم تأخذ العلاج في مواعيده المحددة بالساعة والوقت والدقيقة»، مضيفا «وكلمة كل 12 ساعة لا تعني مطلقاً ربطه بالوجبات وهكذا كلمة ثلاث مرات تعني كل 8 ساعات وليس فطار غداء عشاء، لأن عندما يتباعد الوقت تستطيع الجرثومة أن تنشط مجددًا وللأسف تكون مناعة ضد الدواء المستخدم كما أنك يجب أن تحافظ على الكورس كاملا من حيث عدد الأيام».
وواصل شوقي قائلا: «السبب الآخر هو أقل شيوعا أنها تكون بالفعل لديها مناعة ضد هذا الكورس من الدواء وستحتاج لغيره، أو لأنك لم تأخذ الدواء الثلاثي وهو عبارة عن مضاد للحموضة واثنين مضاد حيوي ويجب أن تستشير طبيبك المناسب لك لأن الموضوع مش أي 2 مضاد حيوي».