أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، أن العالم يشهد موجة تضخمية نتيجة تداعيات جائحة كورونا، وتأثيرها الكبير على سلاسل الإمداد بداية من المصانع، حتى الوصول إلى المستهلكين بمختلف دول العالم، بخلاف تأثيرها على أسعار الطاقة خاصة النفط والغاز الطبيعى، حيث تضاعفت أسعار النفط لمرتين ونصف على الأقل من 25 دولار للبرميل لأكثر من 84 دولارا حاليا، فيما ارتفعت أسعار الغاز بنسبة تصل لنحو 30% عالميا وكذلك ارتفاع أسعار مشتقات الطاقة، مما أدى لارتفاع أسعار السلع والمنتجات.
ارتفاع الأسعار عالميًا
وأضاف «عمار»، أن ارتفاع الأسعار عالميًا سيؤثر على كل الدول خاصة النامية وستحتاج لوقت للتعافى لأنها قطعا جزء من العالم وتستورد الكثير من منتجاتها من العالم، لافتا أن أحد أسباب موجة التضخم هو محاولة الصين لخفض استهلاك الفحم فى الصناعة مما قلل المعروض وهو ما دفعها للتراجع خوفًا من تراجع النمو وتراجع دولة مثل الهند كانت تستورد الفحم النقى من استراليا ومع زيادة السعر استخدمت الفحم الملوث لديها.
وأوضح عضو لجنة الشؤون الإقتصادية بمجلس النواب، أنه فى بداية جائحة كورونا تعاونت الدول بشكل كبير من الناحية الصحية، من خلال توفير اللقاحات والأمصال والمستلزمات الطبية بينما لم يتم التعاون من الناحية الاقتصادية، مؤكدًا أنه كان من المفترض أن يتم التعاون بيبن الدول للخروج من الأزمة الاقتصادية.
الأزمة العالمية الحالية
ولفت «عمار»، إلى أن الأزمة العالمية الحالية التى ظهرت نتيجة الخلل فى سلاسل التوريد والإمداد تسببت فى ارتفاعات كبيرة سواء فى الطاقة أو السلع الأخرى، فمثلا أسعار الغاز الطبيعى فى أوروبا سجلت ارتفاعات 500% فى حين ارتفعت سلع بنسبة 15 إلى 30% فى بعض الدول، وهنا تشير توقعات مراقبى الأسواق إلى استمرار الأزمة وارتفاع نسب التضخم لمستويات قياسية قد تصل بالعالم إلى ما يسمى الركود التضخمى وهو الخطر الأكبر الذى يهدد كل الدول.
وأردف، «سجلت أسعار الغاز فى أكتوبر بأوروبا مستويات قياسية، متجاوزة مستويات 1300 دولار/ ألف متر مكعب، فيما سجلت صادرات مصر من الغاز قفزات نسبتها %315 بالربع الأول من العام الجارى، مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضى، لتسجل 564 مليون دولار، مقابل 136 مليونا فى الفترة المقابلة من العام الماضى، وذلك وفقًا لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء».