أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية وجولوجيا الأرض، أن الأمطار الغزيرة التي سقطت على أسوان وبعض جبال البحر الأحمر صاحبها برق ورعد وبردكتل ثلجية نتيجة انخفاض درجة الحراة في الجو.
وأضاف تسبب هذه الأمطار سيول 'Flash Floods'، وتعمل مخرات السيول إلى نقل هذه المياه إلى نهاية المخدرات سواء البحر الأحمر للجانب الشرقي أو اتجاه نهر النيل بالنسب للجانب الغربي.
وأشار إلى أن حدثت سيول في أسوان في يناير 2010 وأدت إلى هدم مئات المنازل الصغيرة ببعض القرى، ويتوقع حدوث السيول بصفة عامة بطول جبال البحر على الجهتين الشرقية والغربية من حلايب حتى حلوان بالإضافة إلى سيناء ومنطقة مرسى مطروح بطول أكثر من 3000 كم في الفترة من سبتمبر حتى ماي، ولأتحدث السيول بصورة منتظمة بل كل 4-10 سنوات وفي مناطق متفرقة.
وذكر إنه لا يمكن منع السيول ولكن يمكن الحد من مخاطرها عن طريق إنشاء مخدرات صناعية وتطوير المخدرات الرئيسية والفرعية ومنع امتداد العمران عليها والمحافظة عليها من أي معوقات مثل إلقاء القمامة أو مخلفات المباني، ونظراً لعدم وجود الإمكانات المطلوبة في كل محافظة فإنه يوصى بإنشاء عدة مراكز طوارئ للإغاثة تغطى جميع محافظات الجمهورية تشتمل على بعض المعدات الثقيلة مثل الكراكات والأوناش وطائرة لنقل هذه المعدات للوصول إلى المناطق المنكوبة بأسرع وقت، وعدم تكرار مأساة سيول رأس غارب 2016 والتي وصلتها المعدات بعد فوات الأوان.
وجدير بالذكر أن كثفت وزارة الري في السنوات الأخيرة جهدها لتطهير مخرات السيول الرئيسية مثل وأدى خريط بكوم أومبو ومخر السيل (كيما)، وأودية عبادي والحمامات وقنا وأسيوطي وسنور أو الفرعية وعمل مخدرات صناعية (38 مخر سيل) وبعض السدود لحماية المدن والقرى والاستفادة بجزء من هذه المياه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
