خبير تعليمي: التحول المفاجئ لمنظومة الـC.D بالجامعات لم يراع البعد الاجتماعي والثقافي للطلاب

 الدكتور مجدي حمزة، خبير تعليمي
الدكتور مجدي حمزة، خبير تعليمي

تساؤلات كثيرة حول منظومة الـ C.D في الجامعات المصرية، وما إذا كانت نجحت في تخفيف الأعباء المادية على الطلاب، ومنع شراء الكتب الخارجية، إضافة إلى تقبل فكرة التحول الرقمي بهذا النمط، وذلك بعد إقرار المجلس الأعلى للجامعات برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تحويل الكتاب الجامعي في صورته النمطية إلى كتاب إلكتروني، منذ انطلاق ماراثون العام الدراسي الجاري، وأن يعمم القرار على الجامعات المختلفة، ونص قرار جامعة الأزهر على عدم بيع أو طباعة كتب أو مذكرات أو أي مواد ورقية وذلك اتساقًا مع رؤية الدولة للتحول الرقمي.

مراعاة ظروف الطلاب غير القادرين

وقال الدكتور مجدي حمزة، خبير تعليمي، إن اتجاه الدولة المصرية لرقمنة كل شئ خطوة جيدة لمواكبة تطورات العصر الحديث، واستخدام التكنولوجيا والمنصات الإلكترونية جهد مشكور للحكومة المصرية، ولكن هناك بعض العيوب والمشكلات نتيجة هذا التحول، وأبرزها التحول المفاجئ في الجامعات المصرية وكان لابد من التمهيد له أولا ودراسة ما إذا كانت البيئة المصرية مناسبة أم لا؟، لأن تعميمها على مستوى الجمهورية أظهر مشكلات عدم توافر المقومات اللازمة لدى بعض الطلاب مثل خدمات الإنترنت، والأجهزة الإلكترونية خاصة في القرى الريفية والمناطق النائية.

وأضاف التخبير التعليمي في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أنه كان يجب مراعاة ظروف الطلاب غير القادرين، والتحول المفاجئ لم يراعي البعد الاجتماعي والفكري والثقافي والمكاني، والأفضل يتم تقسيم الرقمنة والتمهيد لها، والاعتماد على المنصات التعليمية ومنظومة الـ C.D على عدة مراحل، إضافة إلى عدم تطبيق الفكرة بمجرد صدور القرار، والأولى تطبيقه على نموذجين أو محافظة أولًا لملاحظة العيوب والسلبيات ومعالجتها قبل التعميم على كافة الجامعات.

وأوضح «حمزة»، أن هناك عيوب كثيرة للتحول الرقمي أبرزها سقوط السيستم والتعطل المفاجئ أثناء الدراسة، ضاربًا مثال بالمرحلة الثانوية وعدم استلام الكتب الدراسية حتى الآن أو توافرها على المنصات رغم مرور أكثر من شهر على العام الدراسي الجديد، وحتى هذه اللحظة كثير من المدارس الثانوية لم تستلم جهاز التابلت، والطلاب لا يدرون إلى أين ذاهبون، لافتًا أن ظاهرة الغياب أصبحت منتشرة بشكل كبير جدا بعد كورونا.

وعن تخفيف العبء على الطلاب بعد إلغاء الكتب الورقية، أشار إلى أن ذلك يرجع إلى الدكتور الجامعي، لأنه من الممكن أن يجبر الطلاب على شراء مراجعات نهائية أو كتب خارجية بطريقة أو بأخرى، والتحول الرقمي لم يستطيع التغلب على كثير من المشكلات، فرغم الاتجاه إلى الاونلاين والمنصات التعليمية والتحول إلى الـ C.D، لم يحقق النتائج المطلوبة.

وتابع: التحول الرقمي في مصر جاء سريعًا، ولم تكن هناك دراسات كافية، أو أسس واضحة، والظروف هي التي فرضته علينا

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً