أوضح الدكتور محمد عز العرب، استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن هناك سلالة كورونا جديدة ظهرت في عدد من الدول منها في بوتسوانا وجنوب إفريقيا وهونغ كونغ باسم B.1.1.259 وهي أخطر من متحور دلتا، كما علقت دول أوروبا الرحلات إلى هذه الرحلات.
مخاطر سلالة B.1.1.259 المتحورة لكورونا
وقال الدكتور محمد عز العرب في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، إن التخوف من السلالة الجديدة لكورونا من أنها قد تتجنب الاستجابة المناعية في جسم الإنسان نتيجة التطعيم السابق مطالبا بتعليق الرحلات الجوية لعدة دول في العالم.
وأكد المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أهمية زيادة الإجراءات الاحترازية في جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية والحجر الصحي وزيادة عدد مسوحات التسلل الجيني لاكتشاف نوع السلالة للمصابين وتوفيرها في كل محافظات الجمهورية وليست أن تكون في المعامل المركزية فقط لمعرفة أنواع السلالات المختلفة ومعرفة الخريطة الوبائية للسلالات المنتشرة مع أهمية زيادة البحث العلمي في هذا المجال.
سلالة نو تحتوي على أكثر من 30 تغييرًا على سبايك بروتين
ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان أن الوزارة على تواصل مستمر مع منظمة الصحة العالمية سواء فيما يتعلق باجتماع فريق خبراء تابع للمنظمة اليوم الجمعة 26 نوفمبر او ما يتوصل اليه خبراء المنظمة فيما يتعلق بالتحور الجديد.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن الأنباء الأولية الواردة للوزارة بالإضافة الى المقال المنشور امس الخميس 25 نوفمبر بمجلة نيتشر المتخصصة تشير الى وجود متحور جديد للفيروس (B.1.1.259 ) والذي من المحتمل ان يطلق عليه اسم نو (Nu) الذي يسبب الإصابة بالكورونا تم اكتشافه في جنوب افريقيا وبتسوانا يحتوي على عدد كبير من الطفرات الموجودة في متغيرات أخرى ، بما في ذلك دلتا ورصد الباحثون في بيانات تسلسل الجينوم، المتغير أنه يحتوي على أكثر من 30 تغييرا على البروتين المرتفع – (سبايك بروتين)– وهو البروتين الذي يلتصق بالخلايا المضيفة وهو الهدف الرئيسي لمناعة الجسم ، ويبدو ان هذا المتحور ينتشر بسرعة عبر جنوب أفريقيا.
وأضاف أنه على الرغم من انه مازال من المبكر جدا معرفة مدى قدرة هذا المتحور على التهرب من الاستجابات المناعية الناجمة عن اللقاحات وما إذا كانت شدة المرض الناتجة عنه أكثر أو أقل من المتغيرات الأخرى، الا أن الخبراء والباحثين في اللجان العلمية بوزارة الصحة والجامعات ومراكز الأبحاث يقومون بإجراء جميع الأبحاث المتعلقة بهذا الشأن كما يقومون بدراسة قدرة هذا المتحور على الانتشار عالميا.
وأكد أن الدكتور خالد عبدالغفار القائم بعمل وزير الصحة والسكان، أهمية انتهاء الدراسات المتعلقة بهذا الشأن في اسرع وقت تمهيدا لعرض النتائج على اللجنة العليا لمتابعة ازمة كورونا برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان مأمونية الوضع الصحي في مصر بالإضافة الى رفع درجة الاستعدادات بالحجر الصحي في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية مع رفع مستوى التحقق من خلو القادمين للبلاد من أي إصابات محتملة.
ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية أعلنت بعد اجتماعها اليوم انها ستستغرق عدة أسابيع لمعرفة تأثير وفاعلية اللقاحات على النسخة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا التي تم رصدها في جنوب أفريقيا كما انها ليس لديها تعليق في الوقت الحالي على قيود السفر التي تفرضها بعض السلطات على دول جنوب القارة الأفريقية المرتبطة بهذه السلالة المتحورة، وانه سوف يكون هناك اجتماع آخر للجنة الفنية التابعة للمنظمة لمناقشة ان كان هذا التحور يحتاج الى إجراءات خاصة ام لا يزال يحتاج الى مزيد من الأبحاث لدراسة التسلسل الجيني لهذا المتحور