وزير الري من أوغندا: إنشاء 7 سدود لحصاد مياه الأمطار وحفر 75 بئر جوفي

وزير الري في أوغندا
وزير الري في أوغندا

وصل الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري، للعاصمة الأوغندية كمبالا، في مستهل زيارة رسمية لدولة أوغندا، وكان في استقباله السفير أشرف سويلم، سفير مصر في أوغندا والمستشار محمد نزيه القنصل المصري بأوغندا، وسكرتير ثان السفارة سها ثروت، والمهندس عمر درويش رئيس بعثة الري المصري بأوغندا.

وعقد الدكتور عبد العاطي، لقاءاً مع هيلين أوودا، وزيرة الزراعة والثروة الحيوانية والأسماك الأوغندية، ورحبت به وأعربت عن سعادتها بلقاءه، وثمن الوزير اللقاء عن طريق اعتزازه بالعلاقات التاريخية التي تربط مصر، وأوغندا، بدءاً من التعاون بين البلدين في إنشاء سد «أوين»، وحتى الآن، والتي تُعد مثالا يُحتذى به في التعاون والتنسيق بين الدول الأفريقية.

وأشار الدكتور عبد العاطي، إلى أن التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، ويتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بما يسمح بمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الإفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض.

وأضاف الدكتور عبد العاطي، أن وزارة الموارد المائية والري، قامت بتنفيذ المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى والتي انتهت المرحلة الخامسة منه، ومشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسي بغرب أوغندا، والجاري تنفيذ المرحلة الثانية منه حالياً، والتي أسهمت في خلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وإنشاء مزارع سمكية وحماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات، كما تم إنشاء عدد 7 سدود لحصاد مياه الأمطار بدولة أوغند، في مقاطعات (كيبوجا - واكسيو – سيرونوكو - أدجوماني) ، وحفر عدد ٧٥ بئر جوفي في أوغندا.

وأكد وزير الري، على أهمية المياه كنواة أساسية لفتح آفاق التعاون بين الدول في مختلف المجالات، مع التأكيد على الدور الهام الذي يمثله مشروع محور التنمية (بحيرة فيكتوريا - البحر المتوسط) بإعتباره من أهم نماذج التعاون الإقليمي، والذي يهدف لتحويل نهر النيل لمحور للتنمية يربط بين دول حوض النيل، ويشتمل على ممر ملاحي وطريق وخط سكة حديد وربط كهربائي وربط كابل معلومات لتحقيق التنمية الشاملة لدول حوض الني.

وأكد الوزير، على أن هذا المشروع يحقق التكامل الإقليمي ويجمع دول الحوض بإعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة على نقل حركة التجارة بمختلف أنواعها وأحجامها بتكلفة منخفضة وإستهلاك أقل للطاقة ومعدلات أمان أعلى مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبحيث يتم التكامل مع وسائل النقل الأخرى، مع التأكيد على دور المشروع في دعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم، والعمل على توفير فرص العمل، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانيء العالمية، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلاً عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات، الأمر الذي ينعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في 'قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك'.

وشهدا الوزيران المصري ونظيرته الأوغندية، الإحتفال الشعبي الذي أقيم بمناسبة إنتهاء المرحلة الخامسة للمشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية بالبحيرات العظمى والمعني بتطهير بحيرة فيكتوريا، وإنشاء مرسي نهري بمقاطعة كامونجا الأوغندية، وذلك بحضور عدد من المسئولين الأوغنديين وممثلي المقاطعة وعمدة المنطقة والأهالي وسط أجواء إحتفالية تعبر عن شكرهم لمصر لتنفيذ المرسى النهري لخدمة نشاط الصيد في المنطقة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً