حالة من الجدل سادت بين أولياء الأمور بعد الشائعات التى قام بنفيها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي 'الفيس بوك' والتى كان من أبرزها عدم حذف أى أجزاء من المناهج الدراسية وإلغاء تشعيب الثانوية العامة بعد إعادة صياغة المناهج، مع عدم تعطيل الدراسة بسبب جائحة فيروس كورونا وعقد الامتحانات فى مواعيدها المعلنة حسب الخريطة الزمنية للعام الدراسي الحالي.
ورصدت ' أهل مصر' آراء بعض أولياء الأمور حول هذه التصريحات.
حالات كثيرة بالمدارس
قالت منى أبو غالى مؤسس ائتلاف 'تحيا مصر بالتعليم': نعلم أن تأجيل الدراسة هو قرار وزارة الصحة وليس التعليم ولكن ما يؤرق أولياء الأمور أن هناك حالات كثيرة جدا بالمدارس بين الطلبة والمعلمين ولكن يتم التكتم عليها من قبل إدارات المدارس وهذا يزيد من حالات انتشار العدوى.
وأوضحت 'أبو غالي': بخصوص عدم حذف أي أجزاء من المناهج لا أعلم لماذا التعنت في ذلك والجميع يعلم أن هناك تكدس مناهج رهيب وعجز مدرسين ومدة زمنية قليلة لتوزيع المناهج، فالوزارة ترفع شعار متعة التعلم وبسؤال الطلبة لا يوجد لديهم اي متعة والضغط النفسي والعصبي رهيب عليهم لتحصيل المعلومات
لذلك نتمني إعادة النظر في موضوع المناهج علي الأقل جعل دروس أو وحدات للقراءة فقط لا تأتي في الامتحانات ولكن يدرسها الطالب.
وعلقت فاطمة فتحى مؤسس جروب 'تعليم بلا حدود' أن حديث الدكتور طارق شوقي أمس أحدث جدلا كبيرا وانقسم أولياء الأمور بين مؤيد ومعارض وخاصة فيما يتعلق بعدم حذف بعض أو جزء من المنهج فالجميع يعلم تراكمية المنهج وضد الإلغاء والاستقطاع منه إنما هناك بعض الحشو الذي يسبب حملا علي الطالب في ظل عجز المعلمين والكثافة الطلابية.
وأضافت 'فتحى': أصبح الكثير يلجأ إلى الدروس في محاولة لإنهاء المنهج ليتسني لهم المراجعة قبل الامتحان وخاصة الصف الرابع، وكنا نتمنى من الوزارة تطبيق الميدتيرم المنقضي نظرا لظروف تعطيل الدراسة العامين السابقين وأنهم يمارسون التقييم الحقيقي علي مخرجات التعلم لأول مرة وأن عدم دخول ما تم امتحانه في امتحان مرة أخري لن يضر المنهج فقد درسه الطالب لحرص الوزارة علي تعويضهم بالحضور الإلزامي هذا العام.
ومع الخوف من المتحور لا نتمني تعليق الدراسه او تغيير طريقه الامتحانات انما مزيدا من الإجراءات الاحترازية وتفعيل الحلول المرنة التي تضمن حضور الطالب والتحصيل الدراسي.
إلغاء التشعيب ضد طبيعة سوق العمل
وتابعت: كيف يتم إلغاء تشعيب الثانوية العامة والمناهج كما هي ولم تتغير وإعلانها جاء قبل امتحانات الفصل الدراسي الأول وكل طالب يحدد الشعبة التي تناسبه حسب ميوله الدراسية وبدلا من زيادة الشعب لزيادة التخصصات كان التقليل والرجوع إلى ما مضى من حصرها في علمي وأدبي فقط، وهذا عكس طبيعة سوق العمل ومتطلباته.
وأضافت: فيما يخص كتاب وظائف المستقبل عانى أولياء أمور الصفوف الاولي من كثرة المناهج التي لا يوجد مدرسين لها كتكنولوجيا المعلومات والمهارات المهنية والقيم والأخلاق وسابقا كتاب اكتشف 'ديسكفر' والكونكت بلاس.
وكان الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أكد أنه لا يوجد تعطيل الدراسة بسبب كورونا والامتحانات فى مواعيدها، ولا يوجد حذف لأى منهج فى أى صف دراسي، مشيرا إلى أنه لن يمنع أى طالب من تأدية الامتحان بسبب عدم التطعيم ضد كورونا، ولن يحدث تغير فى مناهج المرحلة الإعدادية.
وأوضح وزير التربية والتعليم، أن إلغاء التشعيب للثانوية العامة سيتم بعد إعادة صياغة المناهج.