التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الدكتورة غادة والي، وكيل أمين عام الأمم المتحدة، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة UNODC، على هامش حضوره افتتاح الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
في مستهل الاجتماع رحب رئيس الوزراء بالدكتورة غادة والي، مؤكداً ترحيب مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة، للاستعداد لتنظيم مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP27 الذي تستضيف مصر نسخته العام المقبل، وإعداد العديد من الملفات لطرحها وأبرزها ملفات حماية البيئة المختلفة، والحفاظ على الثروة الصحراوية التي تتمتع بالتنوع البيولوجي، وغيرها من الملفات التي تشغل العالم في هذا الخصوص.
من جانبها وجهت الدكتورة غادة والي الشكر لمصر لاستضافتها 'مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد' معربة عن سعادتها لخروج المؤتمر بهذه الصورة المشرفة، ووصفت إعلان شرم الشيخ بأنه مهم ويأتي في الوقت المناسب لضمان وجود إجراءات ناجعة لمكافحة الفساد خلال أوقات الأزمات والتعافي الاقتصادي.
وأضافت: سوف تكون الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف كذلك منبرا لإطلاق العديد من المبادرات ك GRACE التي تركز على التعليم والشباب، ومبادرة أخرى تركز على تحسين التعاون الدولي ومكافحة الفساد في مجال الرياضة، مشيرة إلى أن تعاون مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة مع جمهورية مصر العربية هو تعاون قديم العهد يعود لأكثر من 20 عاماً مع عدة وزارات، مضيفة أن المكتب يبدي استعداده لمناقشة أية أولويات جديدة.
وقالت إن مكتب الأمم المتحدة في مصر أحد أكبر مكاتب المنظمة، وهو مكتب إقليمي مسؤول عن منطقة شمال أفريقيا بأكملها.
ولفتت غادة والي أيضاً إلى الجهد المبذول من جانب الأمم المتحدة فيما يتعلق بمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مؤكدة أن مصر قطعت شوطًا طويلاً في هذا الإطار، مشيدة في هذا الصدد بالتنسيق والتعاون المثمر والبناء مع السفيرة نائلة جبر، رئيسة لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر.
وفيما يتعلق باستضافة مصر مؤتمر COP27، أشارت والي إلى أنه يتم إعداد ورقة عمل سيتم عرضها في COP27 بالعديد من القضايا، مؤكدة حرص المكتب على التعاون مع مصر في العديد من المجالات المرتبطة بمنع الجريمة وتبادل الخبرات، لافتة إلى ما تتمتع به مصر من خبرات كثيرة في هذه المجالات.
ورحبت والي بدور مصر من خلال مشاركة خبراتها في مجال الوقاية من الإرهاب، وكذلك بأية فرص شراكة إضافية من أجل الاستمرار في دعم تطوير سياسة مكافحة الفساد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ولفتت إلى أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يشارك كذلك عن طريق عدة مبادرات في المنطقة وقارة أفريقيا ككل، مثل منتدى أسوان (مركز القاهرة الدولي لحل الصراعات وحفظ وبناء السلام ومنظمة التعاون الإسلامي، منظمة تنمية المرأة)، وخلال ذلك انخرط مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في عدد من الملفات مثل الوقاية من الإرهاب، ومنع التطرف المقرون بالعنف.
وأكدت الدكتورة غادة والي أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة قد أطلق سابقا هذا العام رؤية خاصة بالقارة الأفريقية، تركز على أهم التحديات والفرص التي تواجهها القارة، موضحة أنه يتم الترتيب لعدد من المبادرات الجديدة والمبتكرة لعموم أفريقيا، والتي تركز على أهم وأكبر التحديات والفرص التي تواجهها القارة.