سادت حالة من الجدل والقلق بين أولياء أمور الثانوية العامة، بعد تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، الأخيرة، بشأن الامتحانات الإلكترونية لطلاب الصفين الأول والثانى الثانوى، مع عدم السماح بدخول كتاب المدرسة الورقي الى اللجان على الرغم من ان الامتحان 'أوبن بوك'، ولم يذكر شيئا فى تصريحاته عن نظام امتحانات الثانوية العامة 2022.
ورصدت ' أهل مصر ' أهم اراء أولياء الأمور حول امتحانات الثانوية العامة ومطالباتهم من وزير التعليم.
فى هذا السياق قالت حنان يحيى، مؤسس جروب ' لنعلوا بتعليمنا نحو القمة'، وصلنا إلى نصف العام الدراسى ولم يتم حتى يومنا هذا توضيح مصير الثانوية العامة، ولم يصرح الدكتور طارق شوقى سوى أن الإمتحان إلكتروني ولكن لم يتم توضيح أى مواصفات للإمتحان، هل هناك أسئلة مقالية؟ وبسؤاله كان الرد كالتالى :' هذا سابق لأوانه ونصيحتي أن نتذكر اننا نتعلم لنكتسب مهارة وليس الإمتحان وبالتالي ننصح أبناءنا بالتحضير الجيد بما في ذلك القصة والتعبير والترجمة ولا نسأل عن محذوفات ونوعيات اسئلة لأن الهدف من التعليم هو التعلم وليس تقليص ما اتعلمه من أجل تقييم خادع لإمتحان قاصر وغير مكتمل.
وأضافت ' يحيى'، هذا عام مصيرى ويترتب عليه مستقبل طالب وأسرة بالكامل تعيش فى حالة من القلق والتوتر النفسي بجانب الكم الهائل من الدروس الخصوصية ومصاريفها، كيف سيمتحن طالب الثانوية العامة على التابلت بإمكانيات غير متوفرة، وهل تسمح شبكات الإنترنت في مصر بهذا؟؟ ، وسمح الوزير بدخول الطالب بالكتاب الورقى فى الأعوام السابقة وهذا العام يمنع بالدخول بالكتاب الورقى رغم أن هذا هو نظام 'الأوبن بوك' فكيف سيقوم الطالب بتقسيم الشاشة إلى نصفين لفتح الكتاب عليه؟ هل يضمن لنا أنه لايغلق الإمتحان، لماذا تتخذ الوزارة قرارات كلها ضد مصلحة الطالب وليس فى مصلحته وتصر على التعتيم.
وأكملت، نحن نطالب الوزير بتوضيح معالم إمتحانات الثانوية العامة من الآن يكفى ما حدث فى العام الماضى، وأن يضمن لنا نجاح الإمتحان الإلكتروني وعدم قفل الإمتحان على الطالب، والسماح بالكتاب الورقى، وهل هناك أسئلة مقالية أم لا، مع إمتحانات تجريبية على الشبكات قبل فوات الأوان لا يكفى إمتحان واحد فقط فى شهر .
وعلقت هبه علام مسئول جروب ' مصر تتقدم بالتعليم'، تحدثنا العام الماضي عن نظام إمتحانات الكتاب المفتوح المطبق عالميا (على المرحلة الجامعية) والمسموح فيه بالدخول بكل الكتب التى يريدها الطالب المدونة بها كل ملاحظاته وخاصة فى المواد العلمية التى يكون فيها قوانين تراكمية قديمة يحتاج الطالب ان يقوم بكتابتها، وعندما يتم السماح بدخول الكتاب الورقي مع 3 دفعات سابقة وحاليا الوزارة تقوم بألغاءه على باقى الدفعات فهذا عدم تكافؤ فرص بين الدفعات، وهل هناك ان الطالب بنصف شاشة فقط يستطيع ان يتصفح الكتاب على التابلت بسهولة ويسر وسرعة؟
وتابعت ' علام ' لـ ' أهل مصر' نحن لا نكلف الدولة اى أعباء لطباعة الكتاب المدرسي فى المرحلة الثانوية بل نحن كأولياء أمور من نطبعها ونتكفل بمصاريفها ونحن راضون من اجل مصلحة أبنائنا، وبالرغم من رغبة الوزارة فى التحول الرقمي نجد انها إعادت مرة أخرى الأسئلة المقالية المعتمدة فى تصحيحها على العنصر البشرى، كيف يكون هناك تقييم للطالب بطريقتين فى نفس الوقت إلكتروني وورقي واظهار نتيجة الطالب؟، وكيف يتم معاقبة الطالب فى حالة حدوث مشكلة تقنية بإعادة الإمتحان له مرة اخرى هل الطالب هو المسؤول عن حدوث هذه المشكلة التقنية؟، نريد أن نعلم الاستراتيجيه التى تتبعها الوزارة للمرحلة الثانوية فهذا مستقبل أبناءنا الذى نتحدث عنه.
وقالت شيرين حمدى مؤسس جروب ' التعليم مشروع الأمة '، أن ولى أمر لطالب ثانوية عامة، لم يتدرب على الاسئلة المقالية منذ أن كان فى الصف الثالث الإعدادى، وكان يتدرب على النظام الجديد وهو التقييم عن طريق الاختيار من متعدد، فكيف سيكون هناك أسئلة مقالية ووزير التعليم صرح أن الأسئلة ستكون لقياس الفهم نتائج التعلم والامتحانات الكترونية وغير مسموح بتدخل العنصر البشرى، نريد أن نكون على علم بكيفية تصحيح الأسئلة المقالية وإعلان كل تفاصيل الامتحان مسبقا من أجل مصلحة الطالب.