استعرض د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من د. أنور اسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية حول المشروعات القومية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، في إطار توجيهات القيادة السياسية بالمتابعة اليومية للمشروعات القومية بشبه جزيرة سيناء.
جامعات الجيل الرابع الذكية
وأشار الوزير إلى أن هناك جهودًا كبيرة بذلتها الدولة المصرية خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية شبه جزيرة سيناء، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كُبرى، تؤكد وضع سيناء فى مقدمة خريطة التنمية الشاملة الحقيقية والمُستدامة، موضحًا أن الدولة لديها 37 مشروعًا في سيناء بتكلفة تبلغ 13 مليار جنيه فى مجال التعليم العالي، وجاءت جامعة الملك سلمان الدولية بفروعها الثلاثة فى مقدمة المشروعات القومية للتعليم العالي بسيناء، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية بفروعها الثلاثة ما 10 مليارات ونصف المليار جنيه، مشيرًا إلى إنها تُعد مركزًا للإشعاع العلمي والحضاري بمحافظة جنوب سيناء، ونموذجًا لجامعات الجيل الرابع الذكية، وتتميز بتقديم خدمات التعليم والتعلم في المجالات العلمية، والبحوث والتطوير، والتدريب التخصصي، بجانب أنها تنخرط وتتفاعل في خدمة المُجتمع.
ومن جانبه، أشار د. محمد شعيره رئيس مجلس أمناء جامعة الملك سلمان الدولية أن رسالة الجامعة ترتكز على إعداد الكوادر البشرية المؤهلة، من خلال تقديم برامج أكاديمية ومهنية متميزة، تتماشى مع احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، والربط مع الصناعة، مع مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، وتشجيع الابتكار والإبداع، والقيام بالأبحاث العلمية التطبيقية، وتعظيم الشراكة الفاعلة محليًّا ودوليًّا في إنتاج ونشر المعرفة المُلبية لاحتياجات المجتمع، وخطط التنمية المُستدامة.
وأضاف شعيره أن الجامعة تستهدف طرح 56 برنامجًا أكاديميًّا في 17 مجالاً، منها: (الطب البشري، طب الأسنان، الطب البيطري، التمريض، الصيدلة، العلوم الإدارية، العلوم الاجتماعية، الزراعات الصحراوية، هندسة وعلوم الحاسب، الهندسة، الصناعات التكنولوجية، العلوم الأساسية، هندسة العمارة، السياحة والضيافة، الفنون والتصميم، الألسن واللغات التطبيقية) ويشمل كل مجال أكاديمي برامج أكاديمية وبينية حديثة، مثل: (الذكاء الاصطناعي، تكنولوجيا النانو، الطاقة الجديدة والمتجددة، الميكاترونيات، تكنولوجيا صناعة الأجهزة الدقيقة، تصميم وإنتاج الألعاب الإلكترونية، الرسوم المتحركة، التسويق وإدارة الأعمال الدولية، إدارة الفنادق والمنتجعات، التكنولوجيا الحيوية، كيمياء البترول، الصيدلة الإكلينيكية، الطب والجراحة، طب الأسنان) ويقوم بالتدريس نُخبة من الأساتذة المصريين والأجانب، مشيرًا إلى أن الجامعة تُتيح لطلابها حزمة من الأنشطة الرياضية، والمسابقات، وأنشطة الرحلات الداخلية والخارجية، والنوادي الفنية والثقافية، والنوادي العلمية، والندوات التعريفية، خاصةً فيما يتعلق بالتوظيف ومُتطلبات سوق العمل، وريادة الأعمال، وخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جامعة الملك سلمان الدولية
ومن جانبه، أكد د. أشرف حسين رئيس جامعة الملك سلمان الدولية، أن الجامعة تمتلك 3 أفرع في 3 مُدن بمحافظة جنوب سيناء وهي (رأس سدر، الطور، شرم الشيخ) وتم تصميم كافة مباني الجامعة بطراز معماري فريد يعكس قُدرة المصريين على الإبداع في إنشاء جامعات الجيل الرابع، التي يتكامل بها التصميم المعماري مع المُقومات المادية والتكنولوجية، وتتميز الجامعة بالعديد من المُقومات، منها: المعامل التعليمية والبحثية، قاعات المؤتمرات، الملاعب المكشوفة، الصالات المغطاة، حمامات السباحة، المكتبات، قاعات الرسم والعرض، المسارح، فضلاً عن المقومات المعيشية؛ حيث توفر الجامعة لمنسوبيها سكنًا فندقيًّا، ووسائل انتقال للطلاب من وإلى الجامعة.
وأضاف حسين أن المقر الرئيسي للجامعة يُقام بمدينة الطور على مساحة 200 فدان في المرحلة الأولى، بتكلفة تبلغ 5.25 مليار جنيه، ويحتوي على كليات: (الهندسة، الصناعات التكنولوجية، الطب، طب الأسنان، التمريض، علوم وهندسة الحاسب)، ويُوجد بالمقر الرئيسي منطقة متكاملة للألعاب الرياضية، تحتوي على ملاعب مكشوفة، وصالات للألعاب المغطاة، وحمام سباحة أوليمبي، فضلاً عن مركز للمؤتمرات.
ويُقام فرع الجامعة بمدينة رأس سدر على مساحة 75 فدانًا في المرحلة الأولى، بتكلفة تبلغ 2.7 مليار جنيه؛ ليكون مقرًا لمجالات: (العلوم الأساسية، الطب البيطري، الصيدلة، العلوم الإدارية، الزراعات الصحراوية، العلوم الاجتماعية)، ويشتمل هذا الفرع على مزرعة مُلحقة بكلية الزراعات الصحراوية، ومكتبة ذات قاعات مُجهزة للقراءة والاطلاع، كما يمكن الاطلاع على محتوى بنك المعرفة المصري، من خلال خدمات المكتبة الرقمية، كما يشمل الفرع العديد من الملاعب المكشوفة، وحمام سباحة.
ويُقام فرع الجامعة بمدينة شرم الشيخ على مساحة 25 فدانًا كمرحلة أولى، بتكلفة تبلغ 2.7 مليار جنيه، ويُوجد به كليات: (السياحة والضيافة، العمارة، الألسن واللغات التطبيقية، الفنون والتصميم، الإعلام والاتصال)، وتحتوي كلية السياحة والضيافة على فندق خاص لتدريب الطلاب، وحمام سباحة نصف أوليمبي، إضافة إلى مكتبة ذات قاعات مُجهزة للقراءة والاطلاع، ويشمل الفرع العديد من المناطق الرياضية والملاعب المكشوفة.
وأكد رئيس جامعة الملك سلمان الدولية أن الجامعة تعمل على عمل شراكات دولية مع الجامعات الدولية المُتميزة، حيث تمنح الجامعة شهادتين أكاديميتين، إحداهما من جامعة الملك سلمان الدولية، والأخرى من الجامعة الشريكة؛ مما يُعطي تميزًا لخريجي الجامعة في سوق العمل، كما تتيح الجامعة لطلابها فرصًا للتدريب والمشاركة في المؤتمرات والمعارض ومُلتقيات التوظيف، مشيرًا إلى حرص الجامعة على عقد الشراكات مع الجامعات الإقليمية المتميزة، حيث إنها بصدد توقيع مُذكرات التفاهم والتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة تبوك.
ومن جانبه، أكد د. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامى والمُتحدث الرسمى للوزارة أن جامعة الملك سلمان الدولية تعُد واحدة من 4 جامعات أهلية، تم إنشاؤها، وبدأت الدراسة بها؛ لتمثل رافدًا جديدًا معاصرًا لفرص التعليم العالي المتميز بمستوى دولي في مصر، ويمثل وجودها ضرورة لاستيعاب الطلب المتزايد على التعليم العالي، مشيرًا إلى أن الجامعة خطوة هامة على طريق التنمية المُستدامة في شبه جزيرة سيناء.
وأضاف المتحدث الرسمي للوزارة أن الجامعات الأهلية الجديدة في (جنوب سيناء، والجلالة، والمنصورة الجديدة، والعلمين)، تسعى لتحقيق التنمية الشاملة في الأقاليم الجغرافية المختلفة في ربوع مصر كافة، وتخدم منظومة الأمن القومي المصري، وتشهد هذه الجامعات تباعًا تطورًا ملحوظًا على مستوى العملية التعليمية والشراكات الدولية، وتنمية المجتمع المحيط بها.