أوضح الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، أن الانتحار سلوك بائس يتبعه شخص لوضع حد لحياته أمام مشكلة يواجهها أو يعتريها لأنه لم يجد لها حل أو مساعدة، ويعني أيضا قتل النفس بطريقة متعمدة وهو القتل أو الفعل المدروس لقتل النفس وهو سلوك مضاد للحياة لأن الله خلق الإنسان متمسك بالحياة وكونه يرتكب سلوك مضاد للحياة يكون لديه خلل في المخ ويجب حينها التفرقة بين الانتحار المخطط والانتحار الاندفاعي، فالفعل المخطط يكون نتيجة أمراض نفسية مثل من لديهم وساوس قهرية مرضية أو انفصام أي شيء داخله يطلب منه قتل نفسه أو من حوله.
وقال الدكتور وليد هندي لـ"أهل مصر"، إن الفعل الاندفاعي أي شخص يهدد بالانتحار وفي الغالب يتم إنقاذه، ويكون يحاول الحصول على بعض المكتسبات أو إثبات ذاتهم يتم إنقاذهم، ولكن المخطط والمدروس يكون مصاب ببعض الأمراض لأنه يكون محتاج فتوى بأن فعله يجرم أو لا يجرم، فكل 20 ثانية هناك منتحر فهو من المشكلات الصحية الكبرى في العالم ومن الأسباب الرئيسية للموت بين الفئة من 15 حتى 44 سنة.
وأضاف في حديثه أن الانتحار يعتبر هو السبب الثاني للموت في الفئة العمرية بين 15 حتى 19 سنة وهو يعطي مؤشر أنه موجود بشدة لدى الشباب وله أسباب كثيرة لدى الشباب والمراهقين بجانب الاضطرابات النفسية ويكون لدى الشخص قلة ثقة في النفس ويكتئب مما يؤدي للانتحار بالإضافة إلى قسوة الوالدين أو زوجة الأب وعدم الانتماء لجماعة الرفقاء أو العزل الاجتماعي يتكون لديه مكبوت داخلي يتسبب في الانتحار.
ولفت إلى أن الاكتئاب وقتامة المستقبل بالاستماع لقنوات الشر وحدوث ضبابية الرؤية ويجعله ذلك مقبلا على الانتحار وهناك من ينتحر لمعاقبة الوالدين "هتندموا بكرة"، كما أن العنوسة وكبر السن دون زواج يجعل الشباب تقبل على الانتحار فضلا عن الكورونا والأمراض الجديدة جعل بعض المرضى يموتون في بداية الوباء.
ونوه استشاري الصحة النفسية أنه في 2003، هناك 14 شخص توفوا بسبب ألعاب تكنولوجية وهناك الإدمان يؤدي للانتحار من 7 إلى 15% من حالات الإدمان ينتحروا.
وعن زيادة حالات الوفاة بسبب حبة الغلة مؤخرا، أرجع الدكتور وليد هندي السبب في ذلك هو البيئة حول المفكر في الانتحار، فالطبيب يفكر في الأدوية وربة المنزل تفكر في الإيشارب أو السكين في المطبخ، الشباب يفكر في إلقاء نفسه من مكان مرتفع وكذلك الموجودين في الريف أول من يفكرون فيه هو الموت بحبة الغلة لأنها رخيصة الثمن وسهل الحصول عليها في متناول الأيدي وموجودة في البيئة لديهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
