بعد قتال ضد حماس.. «النٌصرة» تفتح الطريق لسيطرة داعش على مخيم فلسطيني بدمشق

سوريا.jpg
سوريا.jpg

بعد تكرار هجمات جبهة النصرة على مواقع للجيش العربي السوري بمناطق مختلفة من سوريا، قال المتحدث باسم الجيش السوري الحر في جنوب سوريا، عصام الريس، إنهم لن يتعاونوا عسكريا مع جبهة النصرة الإرهابية التي تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

جاءت تعليقات الريس، بعد توترات بين فصائل معارضة محلية وجبهة النصرة، بشأن السيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.

وعلى الرغم من ذلك، قال الريس إن الجماعات لا تنوي القتال ضد جبهة النصرة، مضيفا: 'هذا ليس إعلان حرب، ولا نريد أي توترات على الأرض لأن معركتنا ليست ضد النصرة'.حلب في ظل الحرب.jpg

الجيش الحر ينأى بنفسه عن فرع القاعدة بسوريا

وقال 'نرفض كل أشكال التعاون مع جبهة النصرة، لأن السكوت على تجاوزاتها وتصريحاتها وانتهاكاتها، سيسمح لها بالاستمرار'.

وقال، عبر سكايب، إن الجماعات التي تقاتل تحت راية الجبهة الجنوبية، تأمل في أن 'يخبر موقفهم السوريين أن علاقات النصرة بالقاعدة تدفع بالثورة بعيدا عن مسارها وأهدافها'.

وأضاف 'لا نريد أن تصبح سوريا قاعدة للجهاد أو امتدادا للدولة الإسلامية'.

وعلى الصعيد نفسه، توترت العلاقات بين الجماعات السورية المسلحة وجبهة النصرة، منذ استيلاء الجبهة على معبر نصيب الحدودي.

وشاركت جبهة النصرة الإرهابية، وهي فرع القاعدة، في المراحل الأخيرة فقط من معركة المعبر، ولم تلعب أي دور في التخطيط أو الهجوم الأولي.

ورغم ذلك، استولى مقاتلو النصرة على أجزاء من المركز الحدودي، ما أثار استياءً كبيرًا بين المجموعات التي نفذت العملية، التي طالبت جبهة النصرة بالانسحاب من المعبر والمنطقة الحرة بين المعبرين وهو ما فعلته الأسبوع الماضي.

ولا تزال قوات المتمردين السوريين بارزة في الجنوب، على عكس الشمال، حيث سيطرت جبهة النصرة وداعش المنافس على مساحات واسعة من الأراضي.ادلب.jpg

تحالف نادر بين جبهة النصرة وداعش ضد حماس

في الوقت نفسه، قال مسؤول بالمعارضة السورية إن آلاف المدنيين الفلسطينيين محاصرون داخل مخيم اليرموك بدمشق، بعد أن أصبح الوضع الآن تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي «داعش» والفرع المحلي للقاعدة «جبهة النصرة».

وأصدرت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين «أونروا»، نداءً عاجلاً، لوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة ، قائلة إن الوضع في اليرموك 'مصدر خزي عالمي'.

وفي البداية صدتهم القوات الفلسطينية داخل اليرموك، لكنها استولت منذ ذلك الحين على 90 في المائة من المنطقة المترامية الأطراف.

وقال أيمن أبو هاشم، الذي يرأس لجنة الحكومة المؤقتة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، إن القوات الفلسطينية من جماعة أنصار بيت المقدس الموالية لحركة حماس الفلسطينية، محاصرة فعليا من قبل داعش، مشيرا إلى أن المخاوف تتصاعد من أن ينتقم تنظيم الدولة الإسلامية في المخيم، لأن السكان طردوا أعضاء الجماعة الجهادية والمقاتلين العام الماضي.

واتهم مسؤولون فلسطينيون جبهة النصرة، بتسهيل دخول داعش إلى اليرموك، حيث تقلص عدد السكان إلى 18 ألف نسمة فقط.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن القوات الجهادية تسيطر الآن على 90 في المائة من اليرموك، التي كانت تضم في السابق 160 ألف شخص من السوريون والفلسطينيين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً