استقبل المهندس محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان، والمرافق والمجتمعات العمرانية، وممثلي شركات (أم بي أس – أكواتك – نالكو – أيقن)، وذلك لمناقشة جهود وزارة الإنتاج الحربي في تنفيذ إستراتيجية مصر، للمياه، وكذلك تحسين نوعية المياه ومواجهة التلوث، والحرص على استخدام الوسائل التكنولوجية والعلمية الحديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وتحلية مياه البحر.جاء ذلك بمقر الوزارة، بقطاع التدريب، بالسلام وبحضور المهندس محمد محمد صلاح الدين مصطفى، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة، والعضو المنتدب، والمهندس محمود عرفات، مستشار الوزير، وعدد من قيادات الوزارة، والمهندس ممدوح أحمد رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.
وفي بداية اللقاء رحب الوزير 'مرسي'، بالدكتور عاصم الجزار والوفد المرافق لسيادته وكذا السادة ممثلي شركات (أم بي أس – أكواتك – نالكو – أيقن)، وأكد وزير الدولة للإنتاج الحربي أن هذا اللقاء يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتكامل استراتيجية تحلية ومعالجة المياه مع السياسة العامة للدولة للإدارة الرشيدة للمياه وذلك باستكمال الدراسات اللازمة لضمان التطبيق الفعال لأحدث تكنولوجيات تحلية المياه المتطورة في مصر، والوصول إلى أفضل النتائج في هذا المجال من كافة الجوانب، بالإضافة إلى الاستفادة القصوى من المياه المتاحة، وكذلك توطين تصنيع مكونات محطات (تحلية/ معالجة) المياه في مصر سعيًا لامتلاك القدرة في هذا المجال وهو ما يأتي في إطار سعى وزارة الإنتاج الحربي لتوظيف كافة الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة لديها للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى والتي تساهم بدورها في تطوير معيشة المواطن في إطار مبادرة (حياة كريمة) وغيرها من المبادرات القومية.
وخلال اللقاء تم مناقشة إمكانية استخدام مادة 'البيوريا' في مجال معالجة مياه الصرف الصحي، مما سيساعد على إتاحة تقنية وحلول جديدة لمعالجة وتنقية المياه في مصر، وأضاف الوزير 'مرسى' أن شركة 'أبو زعبل للكيماويات المتخصصة'(مصنع 18 الحربي) التابعة للوزارة متخصصة في العديد من المجالات ومن بينها توريد وتصنيع المواد الخام الكيميائية بما في ذلك كلورات الصوديوم المستخدم في إنتاج مادة البيوريا، كما سعت وزارة الإنتاج الحربي لامتلاك الإمكانيات والقدرات لتنفيذ تمويل وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة محطات تحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، وذلك من خلال التعاون مع شركات عالمية متخصصة وهي (أم بي أس – أكواتك – نالكو – أيقن) ويمتد التعاون أيضا ليشمل تصنيع وتجميع المعدات والمستلزمات التي تستخدمها الشركات العاملة في تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف وهو ما يأتي ضمن إستراتيجية العمل بوزارة الإنتاج الحربي الهادفة للانفتاح فى التعاون مع كافة الشركات العالمية العاملة فى مجالات التصنيع المختلفة من أجل نقل وتوطين أحدث التكنولوجيات بالشركات والوحدات التابعة للوزارة، كما أوضح 'وزير الدولة للإنتاج الحربى' أن الوزارة سعت بقوة للمشاركة فى سياسة ترشيد إستهلاك المياه من خلال تصنيع منتجات ترشيد الاستخدام المنزلي للمياه مثل (العداد الذكي- الموفر الذكي) بتكلفة مناسبة والتسويق لها محليا وخارجيا وكذلك التوسع في مشروعات تأهيل ورفع كفاءة الشبكات وتبطين الترع والمصارف والصرف المغطي بإستغلال امكانيات شركات الإنتاج الحربي.
عقب ذلك قام ممثلو شركات (أم بي أس – أكواتك – نالكو – أيقن) المتحالفة مع وزارة الإنتاج الحربي في مجالات تصميم وبناء وتشغيل وصيانة محطات تحلية المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي بإجراء عرض تقديمي تناولوا من خلاله إمكانياتهم الفنية والتكنولوجية في هذا المجال، وأشار ممثلو شركة 'أيقن للتكنولوجيا الرقمية' أن الهدف من التحالف مع 'وزارة الإنتاج الحربي' هو العمل في مجال الاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في إدارة الموارد المائية والرقابة على استهلاكها وقياس معدلات التلوث بها، وأيضا تصنيع المستلزمات والمكونات الخاصة بهذه الأنظمة بالتعاون مع شركات الإنتاج الحربي، وأشار ممثلو شركة 'مالكو' أن الشركة نجحت بالتعاون مع 'وزارة الإنتاج الحربي' في تطوير استخدام مادة البيوريا (المصنعة بواسطة شركة نالكو ووتر) للاستخدام في معالجة مياه الصرف الصحي بهدف إعادة استخدامها حيث كان مقتصر استخدامها على معالجة المياه في الأغراض الصناعية وذلك من خلال تنفيذ التجارب المعملية (معالجة مياه الصرف – المياه الجوفية – مياه الشرب) وتنفيذ التجارب الحقلية في معالجة مياه الصرف الصحي بمحطة معالجة مياه الصرف بقرية 'بلانة' بمحافظة أسوان والحصول على موافقة اللجنة العليا للمياه التابعة لوزارة الصحة والسكان باستخدام مادة البيوريا في معالجة مياه الصرف الصحي، كما أفاد ممثلي (أم بى أس – أكواتك) أنهم يسعوا من خلال التحالف مع 'وزارة الإنتاج الحربى' إلى تقديم بنية تحتية مائية مستدامة إقتصادياً وبيئياً لمصر من خلال ضخ استثمارات أجنبية كبيرة في هذا المجال وكذلك خلق فرص عمل جديدة وإنتاج مياه مطابقة للمواصفات وبتكلفة مناسبة.