رد الدكتور محمد علي، داعية إسلامي، على تصريحات الدكتور مبروك عطية، بشأن زيجات المصريين، التي أثارت الجدل في الأونة الأخيرة، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، بقناة «إم بي سي مصر» قائلا: «ثلاثة أرباع سكان مصر جايين من زيجات حرام».
وقال الدكتور محمد علي، لكل جواد كبوة ولكل فارس غفوة، والدكتور مبروك عطية بشر مثلنا يخطيء ويصيب ونحن مأمورون بحسن الظن بالناس، وليس هناك دين على وجه الأرض كرم المرأة مثل الإسلام.
وأضاف الداعية الإسلامي لـ «أهل مصر»: «كان من الأفضل يا دكتور مبروك أن تتحرى الواجب في منطقك كما تتحرى الحلال، وتتورع عن اتهام الناس بالباطل وغيبتهم، والتنقص من أقدارهم.
وتابع: قال تعالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أربى الربا، الاستطالة في عرض المسلم بغير حق. «رواه أحمد».
وأوضح «علي»، أن الله أنزل الآيات الدالّة على عقوبة من يقذف النّساء المُحصنات، المؤمنات، العفيفات، فقال تعالى:(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)،[٣] فقد لعن الله هذه الفئة من النّاس وتوعّدهم بالعذاب العظيم في الدنيا والآخرة.
وأكمل: «ما قلته يا دكتور لهو عين الحرام، فكيف تقول بأن ثلاثة أرباع الزيجات حرام!؟ من أين أتيت بهذه الفرية العظيمة؟ هل كنت شاهدا على عقود زواجهم بأنها كانت تخلو من ولي وشاهدي عدل مثلا؟
وأختتم: «لابد وأن نفرق بين شيئين: صحة عقد الزواج وإقدام من ليس عنده قدرة مالية ولا جسمانية على الزواج، فالزواج صحيح لكنه يأثم لعدم قدرته المالية والجسمانية على الزواج مما يتسبب في علاقة غير سوية بينه وبين امرأته تؤدي في النهاية إلى تدمير الأسرة والمجتمع.
وكان الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامي، قال: «يكون الزواج واجبا في حالتى القدرة على الإنفاق والقدرة على معاشرة المرأة».
وأضاف «عطية»: «ثلاثة أرباع سكان مصر جايين من زيجات حرام؛ لأن غير القادر على الباءة زواجه حرام شرعا، يكون الزواج حرام شرعا حال كان الزوج غير قادرا على الإنفاق أو غير قدرة الرجل على معاشرة المرأة، ومن الأفضل لغير القادر على الإنفاق تأجيل فكرة الزواج، والإسلام يعطي الحق لأي شخص غير قادر على الأنفاق ألا يتزوج أو ينجب أطفالا حتي لا يتحولوا إلى مجرمين ومتعاطين للمخدرات».