عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعا مع الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمتابعة إجراءات تيسير توريد الأقماع المحلية، وسرعة صرف مقابل التوريد للمزارعين.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالإشارة إلى أهمية وجود تنسيق كامل بين وزارتي التموين والزراعة، والمديريات التابعة لهما بشأن توريد الأقماع من المزارعين؛ وذلك بمناسبة بدء عملية التوريد مطلع أبريل المقبل، موجها بصرف مقابل توريد القمح المستحق للمزارعين في أسرع وقت.
وقال الدكتور علي المصيلحي، إن وزارة التموين قامت بتجهيز أكثر من 400 نقطة لاستقبال الأقماع المحلية الموردة لموسم 2022، تتنوع بين الصوامع والهناجر والتناكر والشؤون المطورة؛ استعدادا لاستقبال المحصول، مؤكدا أن مستحقات المزارعين سوف تُصرف خلال 48 ساعة بحد أقصى، مضيفا أنه تم التنسيق مع وزير المالية فيما يتعلق بتوفير الاعتمادات المالية المطلوبة، نظير توريد القمح.
وأوضح أنه تم تكليف مديري مديريات التموين بالمحافظات بتسهيل عمليات التوريد، مع مراعاة أن يكون القمح المورد مُطابقا للمواصفات، لافتا إلى قراره الذي نُشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 17 مارس الجاري، والذي حدد آليات التعامل والتداول لمحصول القمح لهذا الموسم، والتي تضمنت أن يلتزم كل مزارع بتوريد ١٢ إردب قمح عن كل فدان كحد أدنى، وألا تقل درجة نظافة القمح الذي يُسلم لجهات التسويق عن 22.5 قيراط، وفي حالة بيع أي كميات من القمح المورد يجب على المشتريين تسليم الكميات المحددة لوزارة التموين، مع حظر بيع ما تبقي من القمح الناتج عن الموسم الحالي لغير جهات التسويق إلا بعد الحصول على تصريح من وزارة التموين.
وتضمن القرار أنه لا يجوز نقل القمح الناتج عن الموسم الحالي من أي مكان إلى آخر إلا بعد الحصول على تصريح من جهات التسويق، وأن تلتزم جهات التسويق بالسداد الفوري للأسعار للمزارعين بحد أقصى 48 ساعة من تاريخ الاستلام، مع حرمان كل من يمتنع عن تسليم الكميات المحددة من صرف الأسمدة المدعمة له عن موسم الزراعة المقبل، كما يحرم من أي دعم يقدم من البنك الزراعي.
وفي سياق متصل، قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إنه على مدار الأيام الماضية تم عقد عدد من الاجتماعات مع مديري المديريات الزراعية على مستوى الجمهورية؛ لمناقشة إجراءات وآليات توريد القمح، حيث تم التأكيد على ضرورة قيامهم بعقد اجتماعات دورية مع المزارعين لبحث الترتيبات اللازمة لعملية التوريد.
وأضاف: تم التوجيه بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة عملية توريد القمح، وكذا تشكيل لجان لمتابعة التوريد أولا بأول، والعمل على إزالة كافة العوائق والعراقيل، كما التنسيق مع مديريات التموين والتجارة الداخلية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاستيعاب جميع الكميات من الأقماع المنتجة بنطاق المحافظات؛ وذلك نظرا لزيادة المساحات المنزرعة بمحصول هذا الموسم، كما تم التكليف بعقد اجتماع للجان المشكلة للوقوف على أهم الإجراءات والاستعدادات لاستقبال موسم توريد الأقماع المحلية.
وتابع الوزير أن مديريات الزراعة بالمحافظات تقوم بالمرور على زراعات القمح للاطمئنان على حالتها والتواصل مع أهالينا المزارعين وتوعيتهم بضرورة التوجه لتوريد الأقماع المحلية للشوين وعدم البيع للتجار، حيث تم التنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة للاستعداد لإزالة كافة العقبات أمام عملية التوريد واتخاذ التدابير اللازمة لضمان التيسير على المزارعين خلال عملية التوريد.
وخلال الاجتماع، تم التأكيد على وجود تنسيق كامل بين كل من الوزارات والجهات المعنية بعملية توريد الأقماع والمحافظين، حيث تم التوافق على حوكمة جميع إجراءات عملية التوريد.