هنّأ الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، والأمتين الإسلامية، والعربية، ملوكا، وأمراء، ورؤساء، وقادة، وشعوبا، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، راجيا أن يعيده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
ودعا الإمام الأكبر إلى الاستفادة من شهر رمضان المبارك، بالتقرب إلى الله تعالى، من خلال المواظبة على العبادات، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وأن يكون هذا الشَّهر الكريم نقطة انطلاق لإحياء قيم التسامُح والمحبَّة، والتواصُل، وأن يكون دافعًا للتقوي على العبادات والطَّاعات واللجوء إليه تعالى طمعًا في رحمتِه وعَفْوِه، داعيا المولى عز وجل أن يعيننا على الصيام والقيام في رمضان، وأن يديم علينا نعم الأمن والأمان والسلامة والاستقرار، وأنْ يُخلِّصَ الإنسانيَّة جمعاء من كلِّ ما تمرُّ به من حروبٍ وصراعاتٍ وأوبئة.
وذكر فضيلة الإمام الأكبر المسلمين في هذا الشهر الكريم، أن يجعلوا إخوانهم الفُقَراء والمحتاجين دائمًا نُصبَ أعينهم، يآزروهم ويشدوا على أيديهم، وليكُن شهر رمضان شهرًا للتآلف والتراحُم والتكافُل، مِصداقًا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم، وتَرَاحُمِهِم، وتعاطُفِهِمْ. مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى».
احتكار السِّلَع ورفع الأسعار جُرم عظيم حذَّرنا رسولنا الكريم منه
وأوصى شيخ الأزهر التُّجَّار والبائعين؛ بأن يتقوا الله ويعلموا أنَّ احتكار السِّلَع ورفع الأسعار جُرمٌ عظيمٌ يفسد على النَّاس حياتهم ومعيشتهم، وقد حذَّرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم منه، حين قال: «مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ المُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ، كانَ حَقًّا عَلَى الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَى!- أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِن النَّارِ يَوْمَ القِيَامَةِ».