قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التعليمي، إن إنشاء الجامعات على مختلف مستوياتها ظاهرة صحية، تؤكد تقدم التعليم الجامعي في مصر، مشيرًا إلى أن الجامعات الأهلية هي في الأساس حكومية ولا تهدف إلى الربح، وتقدم خدمة جامعية بتكلفة ومجموع أقل من نظيرتها الخاصة، وتوفر فرص إضافية للطلاب وتعددية، وإمكانية التحاق الطلاب الذين لم يأتوا بمجموع الكليات الحكومية، كما أنها تعتمد على التخصصات النادرة والدقيقة، وعلى عكس الجامعات الخاصة التي تهدف للاستثمار.
وأضاف الخبير التعليمي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر» أن الجامعات الأهلية أكثر تميزا في تقديم المنتج الجامعي من الخاصة، لأنها تطبق الفكر الحكومي من خلال استراتيجية الدولة للتعليم، لتخريج طالب ذو كفاءة ولدية القدرة على الالتحاق بسوق العمل، لافتًا أن الجامعات الأهلية الـ 4 الحاليين في مناطق بعيدة، ولكن الـ 12 جامعة المنبثقة من رحم الحكومية التي أوشكت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الانتهاء منها، تكون في مناطق سكنية سهلة الوصول إليها، مما يزيد الإقبال عليها خلال تنسيق العام المقبل، وسيطرة الوزارة عليها، إضافة إلى تشديد الرقابة على المحتوى التعليمي بتلك الجامعات، وذلك في مصلحة الطلاب.
وعن البرامج الجديدة التي تبدأ بها الجامعات الأهلية، أوضح الخبير التعليمي أن جميعها مميزة تلبي حاجة سوق العمل، وهذا يؤكد أن الحكومة قامت بدراسة سوق العمل جيدا في تحديد تلك البرامج، مشددًا أن تسويق هذه الجامعات هام جدا، وهذا ما لا نراه حتى الأن، ولابد من إقناع الطلاب وأولياء الأمور أنها جامعات حكومية، تابعة للدولة، وتوضيح مميزاتها، وإيجاد فرص العمل بعد التخرج، والهدف منها تخريج طالب قادر على الالتحاق بسوق العمل، ولكنها تفتقد التسويق الجيد حتى الأن.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
